ابتكرت طالبتان جهازا لقياس مستوى التلوث الإشعاعي في الجو من خلال قياس الأشعة الكهرومغناطيسية الصادرة من أبراج الجوال. واستطاعت الطالبتان شدا الشنتوف، وزميلتها مروى الشمري «تدرسان في الصف الثالث ثانوي» الحصول على عدة جوائز عبر ابتكارهما المقدم ضمن مشروع Electromagnetic Waves meter لمشروع «البيئة الآمنة» في منافسة الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي 2014. وقالت شدا الابتكار عبارة عن جهاز يقيس مستوى التلوث الإشعاعي في الجو عن طريق قياس الأشعة الكهرومغناطيسية الصادرة من أبراج الجوال، مشيرة إلى أن القياس يكون على عدة مستويات حسب نسبة التلوث الإشعاعي بالجو، مستوى آمن، مستوى ملوث، مستوى ملوث جدا. وعن المشاركة بالابتكار في المناسبات العلمية المختلفة أشارت مروى إلى أنها وشريكتها في المشروع كانت ومنذ البداية مشاركتين لكن لكل واحدة منهن اختراعها الخاص ليخضن هذا العام سويا الفكرة والإعداد، وقالت: في البداية كان الاختراع مجرد أفكار نتناولها بعدها أصبح العمل بيننا مشتركا وكل واحدة تقوم بتقديم فكرة مغايرة عن الأخرى إلى أن اتحدا بالاختراع. وأضافت بدأنا المشروع قبل الأولمبياد الوطني بثلاثة أشهر وبدأ العمل عليه لستة أشهر حتى ظهر للعيان، مشيرة إلى أنه المجتمع يجهل أن موجات أبراج الجوال لها أضرار جدا كبيرة على جسم الإنسان لما تسببه من الأرق والصداع المفاجئ البعيد المدى، وجاء الهدف من هذا الاختراع هو إيجاد مكان آمن وصحي للإنسان وجميع المخلوقات الحية.. أيضا الإسهام في إفادة الباحثين والعلماء في دراساتهم والوعي التام بمستوى خطورة هذه الأشعة القريبة، إلى جانب زيادة نقاوة الجو من الأضرار المحتملة. وحول الاستفادة من هذا المشروع أشارت مروى أنه إذا تم تبنيه من أحد رواد الأعمال في المنطقة مرجعة ذلك إلى أنهن سوف يقمن بإكمال تنفيذ خاصية التشتيت له وسوف تتم عملية تطويره لكي يظهر بالصورة المتوقعة. وقالت الشريكتان في المشروع: نطمح في التطوير وسنشارك بعدة مسابقات محلية وعالمية، ونطمح في الحصول على براءة اختراع لمشروعنا، ووجهتا شكرهما لكل من ساندهما بالابتكار، وشكر خاص لمؤسسة موهبة لرعاية هذه المنافسات، ودعم الأسرة في تذليل الصعوبات للمخترعتين.