غادر مستشفى الملك فهد بالهفوف حسن إسماعيل المطاوعة أحد المصابين في الاعتداء الآثم الذي وقع بقرية الدالوة شرق محافظة الأحساء أمس، وحضر إلى مقر العزاء متأثرا بجراحه وبهول الفاجعة. وروى المطاوعة ل«عكاظ» تفاصيل ما حدث ليلتها، موضحا أنه فوجئ بوابل من الرصاص يخترق أجساد المارة والجدران والسيارات، فحاول الهروب بعيدا، إلا أنه تلقى عدة طلقات في القدمين، فواصل طريقه بين طلقات النار العشوائية إلى أن وصل لإحدى السيارات المتوقفة بجانب الطريق واختبأ تحتها بعيدا عن أعين الإرهابيين، فيما هو يتابع سقوط الضحايا وهدير الرصاص يخترق الجدران والسيارات ويحصد المارة. ويضيف المطاوعة: «بعد سكوت صوت إطلاق النار ارتفع الصراخ والعويل في موقع الجريمة، وأنا أنزف دما من قدمي وأصرخ من شدة الألم طالبا النجدة من المتواجدين، وسرعان ما حضر إلي عدد من الشباب قاموا بنقلي إلى المستشفى». وزاد: «لن أنسى هذه المأساة وما جرى لي ولبقية القتلى والمصابين، وكأني أعيش حلما أو أحد الأفلام السينمائية، فلم يدر بخلدي يوما ما أن يقع مثل هذا الجرم في قريتنا، وذلك لما نتمتع به من أمن وأمان بفضل الله تعالى وحكومتنا الرشيدة، ولكني أحمد الله على كل شيء والله ينتقم من الظالمين».