تفتقد روضة هباس الواقعة على الطريق الدولي الذي يربط شرقي بلاد الشام بدول الخليج العربي، وجود مستشفى، حيث يشهد الطريق بين الحين والآخر حوادث مؤلمة تتطلب سرعة إسعاف المصابين مما يؤكد أن الاحتياج إلى المستشفى أصبح ضرورة ملحة. ويقطن البلدة قرابة 7 آلاف نسمة، وتتوفر فيها بعض المرافق والمؤسسات الحكومية ومكاتب للتربية والتعليم والهلال الأحمر والبلدية والشرطة ومركز صحي وجهات خيرية ومكتب لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إلا أنها تخلو من مستشفى، إلا أنه يتوفر مستوصف صغير يعاني أيضا من تواضع في مستوى خدماته، كما أنه يغلق أبوابه بعد انتهاء الدوام، فيما يتم استدعاء الطبيب هاتفيا للحالات الطارئة ما يؤدي إلى تأخر إسعافهم. وأكد علي دحام المروب أن المستوصف الموجود لا يفي بالغرض، ويغلق أبوابه بعد انتهاء الدوام، مطالبا بدعم المستوصف بالكوادر الطبية، مشيرا إلى ضرورة توفير طبيبة نساء. وقال المروب نحتاج أن يكون العمل في المستوصف على مدار ال 24 ساعة أسوة ببعض مستوصفات المنطقة، وذلك لحين اعتماد مستشفى، مشيرا إلى أنه لا يوجد سوى سيارتين للإسعاف، وسائق واحد، ونناشد وزير الصحة إيجاد حل لمعاناتهم. وأوضح فهد الحسيني من سكان الروضة أن أهمية روضة هباس تتمثل في وقوعها على الطريق الدولي الذي يربط شرقي بلاد الشام بدول الخليج العربي، مضيفا هذا الطريق يشهد بين الحين والآخر حوادث مفجعة تتطلب سرعة إسعاف المصابين، ما يضطر الأهالي إلى مراجعة دمستشفى شعبة نصاب ومستشفى رفحاء البعيد، ونناشد المسؤولين في وزارة الصحة بالتدخل وإيجاد حلول لهذه المشكلة. وشاطره الرأي خالد الشمري مؤكدا ضرورة استحداث مستشفى في البلدة، حيث يضطر الأهالي للسفر أكثر من 100 كلم، ما يؤدي إلى تفاقم المشاكل المرضية لدى أهالي المنطقة، مضيفا إن وجود بلدة روضة هباس على الطريق الدولي وما تشهده من كثافة سكانية عالية ووجود أعمال للشركات على الطريق يتطلب وجود مستشفى ولو بأقل سعة لتوفير أبسط الاحتياجات الطبية للحالات الحرجة. ويشدد مرسال الشمري على ضرورة وجود مستشفى في روضة هباس بإمكانيات عالية، رافضا فكرة أن تكون بأقل سعة، مناشدا الجهات المختصة بتطوير المركز الصحي ليفي بالغرض لحين افتتاح مستشفى كبير يوفر الخدمات الصحية المنشودة لمواطني الروضة وما حولها، مضيفا أنه دائم الشعور بالقلق عند سفره وتركه لأهله حيث يظل هاجس افتقاد الخدمات الصحية يؤرقه فيما لو حصل عارض صحي لأحدهم (لا قدر الله). وناشد الشمري الجهات ذات العلاقة بتلبية احتياجات البلدة في استحداث مستشفى، لافتا إلى أنه في كل مرة يحتاج لمراجعة المستشفى يضطر إلى الاستئذان من عمله ليصطحب عائلته إلى شعبة نصاب أو رفحاء متكبدا عناء السفر، خاصة في الحالات المستعصية والحرجة. أما نايف الشمري فيرى أن الاحتياج إلى المستشفى أصبح ضرورة ملحة خاصة أنه لا يكاد يخلو بيت في روضة هباس من كبار السن الذين أثقلهم المرض، بخلاف الأطفال الصغار الذين يتأثرون سريعا بالتقلبات الجوية ما يضطرنا إلى الذهاب ليلا لمستشفى رفحاء للحصول على الخدمات العلاجية الطارئة، فالمستوصف الحالي لا يلبي أبسط الاحتياجات الصحية، وبرغم وجود طبيب مناوب وحيد في المستوصف، إلا أنه لا يأتي إلى المركز إلا بالاتصال الهاتفي، ما يؤدي إلى تأخر إسعاف الحالات. من جانبه أوضح مير عام الشؤون الصحية بمنطقة الحدود الشمالية الدكتور محمد الهبدان أن مستشفى روضه الهباس موضوع في الخطة وتم رفعه للوزارة مع توصيات من المجلس التنفيذي ومجلس المنطقة.