يعتبر طريق الشمال الدولي الذي يربط دول الخليج ببلاد الشام وأوروبا من الطرق الحيوية والمزدحمة وخصوصاً في فصل الصيف الذي تكثر فيه الحوادث بسبب ازدحام الطريق بالمسافرين والنقل البري في ظل قلة مراكز الهلال الأحمر السعودي على هذا الطريق، فأقرب مركز إسعاف لمحافظة رفحاء في مدينة شعبة نصاب(150 كيلومترا شرق رفحاء) وكذلك قرية لينه التي تبعد 110( كيلومترات جنوب رفحاء) حيث تقدم هذه المراكز خدمات كثيرة رغم ضعف الإمكانيات البشرية والفنية فيها وكثرة الحوادث بالإضافة لمركز إسعاف رفحاء الوحيد الذي لايكاد يغطي حوادث المحافظة بسبب قلة المسعفين والسيارات وبعد المسافة بينه وبين المراكز الخارجية لوحدث حادثان أو أكثر. المواطن فلاح الشمري من أهالي قرية الهباس(100 كيلومترشرق رفحاء): طالب بافتتاح مركز إسعاف في قريتهم لتقديم الخدمات الإسعافية لساكني القرية والقرى القريبة منها وكذلك الحوادث التي تقع على الطريق الدولي حيث إن أقرب مستشفى للقرية يبعد 200 كيلومترذهابا وإيابا. ويضيف المواطن مخلف الشمري من أهالي قرية طلعة التمياط (50 كيلوترا غرب رفحاء): أن القرية تحتاج مركز إسعاف لنقل المرضى إلى أقرب مستشفى ولكثرة الحوادث التي تقع على الطريق الدولي الذي يمر بالقرية فإننا نضطر لنقل المصابين بسياراتنا دون أن تكون لنا دراية بالإسعافات الأولية. ويشير أحمد النزال من محافظة رفحاء: إلى أن مركز الهلال الأحمر الموجود بالمحافظة يعاني من نقص كبير في عدد المسعفين وسيارات الإسعاف حيث يوجد في النوبة الواحدة مسعف وسائق فقط مقارنة بكبر مساحة المحافظة. من جهته أوضح"للوطن" مدير هيئة الهلال الأحمر بمنطقة الحدود الشمالية الدكتور عبدالله خازم الأسمري أن المركز يعمل ضمن البروتوكول العام لعمل مراكز الإسعاف التابعة لهيئة الهلال الأحمر السعودي وأنه في حالة الاحتياج للدعم والمساندة فجميع المراكز الإسعافية بالمنطقة على أتم الاستعداد لذلك وفق أنظمة الاستدعاء في الحالات الطارئة حيث يعتبر ذلك أحد مكونات نظام الطوارئ بالهيئة بالإضافة إلى وجود تنسيق مع الشؤون الصحية بشكل مستمر بهذا الخصوص، وعن افتتاح مراكز إسعافية على طريق الشمال الدولي، أكد الاسمري أن الهيئة قدمت مناقصات لاستئجار مبانٍ لمراكز إسعافية في كل من قرية روضة هباس وقرية المركوز.