يضطر المرضى ومراجعو المستشفيات في بلدة روضة هباس بالحدود الشمالية شرق محافظة رفحاء، إلى قطع أكثر من 100 كلم ذهابا وإيابا لتلقي العلاج في مستشفى شعبة نصاب الذي يفتقد إلى العديد من التخصصات ما يضاعف معاناتهم، أو التوجه إلى مستشفى رفحاء قاطعين مسافة 200 كم للحصول على الخدمات الصحية بالمستوى المطلوب. رغم أن عدد سكان روضة عباس يتعدى 7 آلاف نسمة فضلا عن المرافق والمؤسسات الحكومية ومكاتب للتربية والتعليم والهلال الأحمر والبلدية والشرطة ومركز صحي وجهات خيرية ومكتب لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إلا أنها تخلو من مستشفى، فيما يتوفر مستوصف صغير يعاني أيضا من تواضع في مستوى خدماته، كما أنه يغلق أبوابه بعد انتهاء الدوام، فيما يتم استدعاء الطبيب هاتفيا للحالات الطارئة ما يؤدي إلى تأخر إسعافهم. وأوضح فهد أوضح فهد الحسيني من سكان الروضة أن أهمية روضة هباس تتمثل في وقوعها على الطريق الدولي الذي يربط شرقي بلاد الشام بدول الخليج العربي، مضيفا أن هذا الطريق يشهد بين الحين والآخر حوادث مفجعة تتطلب سرعة إسعاف المصابين، ما يضطر الأهالي إلى مراجعة مستشفى شعبة نصاب ومستشفى رفحاء البعيد، وناشد المسؤولين في وزارة الصحة بالتدخل وإيجاد حلول لهذه المشكلة. شاطره الرأي خالد الشمري مؤكدا ضرورة استحداث مستشفى في البلدة، حيث يضطر الأهالي للسفر أكثر من 100 كلم، ما يؤدي إلى تفاقم المشاكل المرضية لدى أهالي المنطقة، مضيفا أن وجود بلدة روضة هباس على الطريق الدولي كما أنها تشهد كثافة سكانية عالية ووجود أعمال للشركات على الطريق يتطلب وجود مستشفى ولو بأقل سعة لتوفير أبسط الاحتياجات الطبية للحالات الحرجة. ويشدد مرسال الشمري على ضرورة وجود مستشفى في روضة هباس بإمكانيات عالية، رافضا فكرة أن تكون بأقل سعة، مناشدا الجهات المختصة بتطوير المركز الصحي ليفي بالغرض لحين افتتاح مستشفى كبير يوفر الخدمات الصحية المنشودة لمواطني الروضة وما حولها، مضيفا أنه دائم الشعور بالقلق عند سفره وتركه لأهله حيث يظل هاجس افتقاد الخدمات الصحية يؤرقه فيما لو حصل عارض صحي لأحدهم (لا قدر الله). وناشد الشمري الجهات ذات العلاقة بتلبية احتياجات البلدة في استحداث مستشفى، لافتا إلى أنه في كل مرة يحتاج لمراجعة المستشفى يضطر إلى الاستئذان من عمله ليصطحب عائلته إلى شعبة نصاب أو رفحاء متكبدا عناء السفر، خاصة في الحالات المستعصية والحرجة. أما نايف الشمري فيرى أن الاحتياج إلى المستشفى أصبح ضرورة ملحة خاصة أنه لا يكاد يخلو بيت في روضة هباس من كبار السن الذين أثقلهم المرض، بخلاف الأطفال الصغار الذين يتأثرون سريعا بالتقلبات الجوية ما يضطرنا إلى الذهاب ليلا لمستشفى رفحاء للحصول على الخدمات العلاجية الطارئة، فالمستوصف الحالي لا يلبي أبسط الاحتياجات الصحية، وبرغم وجود طبيب مناوب وحيد في المستوصف، إلا أنه لا يأتي إلى المركز إلا بالاتصال الهاتفي، ما يؤدي إلى تأخر إسعاف الحالات. حوادث مؤلمة تتمثل أهمية روضة هباس في وقوعها على الطريق الدولي الذي يربط شرقي بلاد الشام بدول الخليج العربي، ويشهد الطريق بين الحين والآخر حوادث مؤلمة تتطلب سرعة إسعاف المصابين ما يؤكد أن الاحتياج إلى المستشفى أصبح ضرورة ملحة.