أوضح صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال رئيس شركة المملكة القابضة أن وزارة الإسكان لم تنجح حتى الآن في تلبية احتياجات المواطنين، مطالبا وزارة الإسكان بأن تصحح أخطاءها السابقة باعتبار المواطن في حاجة ماسة لتملك السكن. جاء ذلك في مؤتمر صحفي أقيم بمناسبة زيارة رئيس وأعضاء مجلس إدارة الشركة للمشروع اطلعوا خلالها على كافة المستجدات المتعلقة ببرج ومدينة المملكة في جدة. إلى ذلك، أوضح الأمير الوليد بن طلال رئيس شركة المملكة القابضة أنه سيتم كل 4 أيام بناء طابق في برج المملكة الواقع بمحافظة جدة على أن يتم الانتهاء منه بداية عام 2018 كما هو مقرر له، مشيرا إلى عقد اجتماع حاسم ومهم قريبا مع أفراد مجلس إدارة الشركة. وقال الأمير الوليد بن طلال في المؤتمر: مساحة الأرض تبلغ 5.3 مليون متر مربع تدعمها بنية تحتية وفوقية متقدمة وشاملة وقد دخلت المرحلة الأولى قيد التنفيذ، إذ ستكون مساحتها 1.5 مليون متر مربع في حين ستغطي المرحلة الثانية قرابة 3.3 مليون متر مربع من الأبنية الحديثة متعددة الاستعمالات. وأضاف: تكلفة المشروع الإجمالية تقارب 20 مليار دولار (ما يعادل 75 مليار ريال سعودي)، ويتوقع أن يكون عدد سكان المدينة 180 ألف فرد، أما الأراضي فستتخللها مستشفيات ومتاجر ومجمعات تجارية. وأفاد أن الدراسات تشير لوجود عوائد ربحية كبيرة لصالح المساهمين، مؤكدا أن الارتفاع قد يصل إلى 1400 متر. وعن سبب إنشاء برج في مدينة جدة، أوضح أن الكثافة السكانية في المنطقة الغربية أكثر من المنطقة الشرقية، وأن الشرقية قد لا تتحمل برجا بهذا الطول، مبينا أن تمويل المشروع مؤمن بنسبة 100% عن طريق الشركاء الأربعة. وقال: هناك عوامل عديدة ساهمت في الترسية على برج جدة، وهذا لا يمنع أن يتم بناء شيء آخر في المنطقة الشرقية، فجميع المناطق سواسية لكن العائد الاقتصادي هو من يقرر إمكانية عمل المشروع في مكان أو آخر.