رفض ملاك الاستراحات القريبة من استراحة حي المعلمين ببريدة - التي شهدت تبادلا لإطلاق النار - وجود الإرهابيين في حيهم، مشيرين إلى أنهم لو كانوا عرفوا عنهم لأبلغوا الجهات الأمنية في إطار حرصهم على حماية الوطن. في استراحة حي المعلمين لم يكن غريبا مشاهدة آثار الدماء على جدرانها عقب مواجهة قتل خلالها ثلاثة مطلوبين أمنيا واستشهد فيها اثنان من رجال الأمن. القصة بدأت في مخطط المعلمين الواقع خارج النطاق العمراني شمال بريدة على طريق أبلق حائل القديم ويعتبر تجمعا كبيرا لاستراحات ومزارع ذات مساحات صغيرة يتوجه لها ملاكها في إجازات نهاية الأسبوع لقضاء أوقات فيها للاستجمام، فيما توجد استراحات شباب يقضون فيها لياليهم يوميا منذ سنوات. هدوء استراحات هذا المخطط نغصه جناة سكنوا في استراحة منذ فترة ليست طويلة لم يستجيبوا للنداء بتسليم أنفسهم وبادروا بإطلاق النار.. (عكاظ) وقفت على هذه الاستراحة التي سقط فيها الجناة وهي قريبة لاستراحات ويفصلها عنها جدار قصير، ما سهل على أحد الجناة القفز والهروب إلى استراحة أخرى، وعثر على حثته تحت غطاء في إحدى غرف الاستراحة التي كانت فيها مواد غذائية وتجهيزات تدل على أن الجناة يسكنون هنا وليسوا فقط قادمين في أوقات محددة. (عكاظ) التقت أحد جيران الاستراحة وقال: «لم نكن نشعر بأي أمر غريب ولو شعرنا بذلك لكنا رفضنا وجوده بيننا باتخاذ الإجراء اللازم، وقد كنت صباحا في استراحتي وعدنا إلى المدينة وفي العصر سمعنا أن هناك تطويقا أمنيا وتبادلا لإطلاق نار وأردت العودة، إلا أن رجال الأمن منعوني خوفا على سلامتي، وبقينا ننتظر حتى الصباح، حيث تفقدت استراحتي»، مؤكدا رفضه لوجود هؤلاء القتلة بينهم يختبئون ويظهرون خلاف ما يبطنون. من جهته قال عامل الاستراحة المجاورة: «انتهيت وزملائي من صلاة الظهر ودخلت مطبخ المزرعة وبدأت في طهي وجبة الغداء وتفاجأت بدخول رجال الأمن وعلى الفور رفعت يدي وتثبتوا مني وسألوني هل يوجد آخرون فقلت نعم زملائي وتم إخلاؤنا من المزرعة إلى مكان قريب، وبعد بدء إطلاق النار تم نقلنا إلى خارج الحي تماما». وبدا الحي الذي توجد فيه الاستراحات وشهد إطلاق نار صباح أمس هادئا، وكان الناس يتجولون فيه، منهم من جاء لاستراحته ومزرعته وآخرون جاؤوا بدافع الفضول.