صرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية بأنه إلحاقا للبيان المعلن بتاريخ 11/1/1436ه بشأن القبض على 15 شخصا ومقتل اثنين ممن لهم علاقة بالجريمة الإرهابية بقرية الدالوة بمحافظة الأحساء، فقد أسفر المسح الأمني لمجمع الاستراحات بمحافظة بريدة التي جرى فيها تبادل إطلاق النار مع مطلوبين من المتورطين في الجريمة الإرهابية عن العثور على جثة أحد المتورطين بإطلاق النار على رجال الأمن، ليصبح إجمالي القتلى من المتورطين في الجريمة الإرهابية بمحافظة الأحساء «3» أشخاص. وأوضحت مصادر (عكاظ) أن رجال الأمن عندما كانوا يكملون المسح الميداني في الموقع والاستراحات المجاورة دخل أحدهم إلى الاستراحة ولاحظ آثار دماء وتتبعها ودخل غرفة بالاستراحة ووجد جثة، وتم حسب المصادر نقلها إلى ثلاجة الموتى واستمر تطويق الموقع حتى ساعة إعداد الخبر، وقال مصدر أمني رفيع «إن الهدف من ذلك هو التحسب لمثل هذه الظروف»، مبينا أنه تم رفع كافة الدلائل من الموقع. وعن قصة الجناة الذين تحصنوا في الموقع قال المصدر «إن أول القتلى معروف لدى الجهات الأمنية، بينما القتيل الآخر احتاج التوثق من هويته، وجار التحقق من هوية الجثة الثالثة». وكان العمل الأمني قد بدأ في محافظة البدائع صباح أمس الأول وتم القبض على اثنين من المشتبه بهم، تبعه عمل آخر في إحدى الاستراحات ببريدة وأحد الأحياء، ما أسفر عن إيقاف أربعة أحدهم دل على موقع الاستراحة قبل ساعتين من المواجهة، وبالفعل توجهت القوة إلى الموقع، وتم تحديد الاستراحة وبينت المصادر أنها مستأجرة من قبل الجناة منذ فترة قريبة وهي تجاور استراحات عوائل ومزارع للأهالي، وبدأت الجهات الأمنية أولا في إخلاء المواقع القريبة من الموجودين وتحديدا العمالة، ومن ثم طلب من المتحصنين في الاستراحة تسليم أنفسهم ولكن دون جدوى حتى بدأت المواجهة، وكان الشهيد محمد العنزي أول من سقط، تلا ذلك سقوط أحد الموجودين بالاستراحة، ومن ثم استشهد تركي الرشيد، فيما حاول آخر من المطلوبين القفز إلى الاستراحة المجاورة، وتمكن من ذلك، إلا أن أحد القناصة أصابه وتوفي بين الأشجار.