رغم مرور نحو 40 عاما على حي العزيزية الشعبي في جدة إلا أن ملامحه ما زالت كما هي من حيث الأزقة الضيقة والمخلفات التي تملأ الشوارع وطفح الصرف الصحي، الذي يعد أحد المشاهد اليومية في الحي. وأجمع عدد من سكان حي العزيزية أن الموقع يعد من أقدم أحياء جدة، ويقيم فيه الكثير من الجنسيات المختلفة، وتكثر به الأزقة الضيقة التي يصعب الدخول إليها في حالة حدوث طارىء مثل الحرائق وغيرها. وقال صالح أحمد قال: «أسكن هنا أكثر 40 عاما ولم يتغير شيء في الحي، ولكن الشيء الوحيد الذي تغير يتمثل في زيادة السكان من جميع الجنسيات المختلفة وبعضهم مخالف لنظام الإقامة. وبين صالح، بقوله: «معاناتنا الحالية والتي أضرت بنا وبأبنائنا تتمثل في طفح المجاري من بعض المنازل المجاورة بين الحين والآخر، الأمر الذي تسبب في انتشار البعوض والأمراض المعدية؛ لذا اطالب الجهات المعنية بسرعة التحرك في معالجة هذا الوضع. وأضاف هناك أحواش داخل الحي مهجورة منذ فترة، وقد قام البعض باستغلالها لتجميع أكياس من العلب والخبر، والذين يقومون بجمعها من حاويات النفايات، ليس هذا فحسب بل هناك من استغلها وجعلها مأوى له يقضي فيها بعض الأوقات. من جهته، أوضح أحمد عبدالله أن طفح المجاري يشل حركة أهالي الحي. وفي جولة «عكاظ» على الحي رصدت الكاميرا في الأزقة كثيرا من المخالفات كالمنازل التي أصبحت مستودعا للبضائع المضروبة. ويذكر أن الحي يعج بنابشات القمائم من جنسيات أفريقية واللاتي درجن على جمع علب المشروبات الغازية الفارغة والخبز وبعض الخردوات، كما أن هناك الكثير من المنازل والأحواش المهجورة التي أصبحت مأوى للكثير الجنسيات يقضون فيها بعض الأوقات، أما مستوى النظافة فهو متدني بدرجة تجعلنا نتساءل هل عمال النظافة يعرفون شوارع هذا الحي.