من نسل أسرة التونسي الشهيرة في مكةالمكرمة، مال السيد جمال تونسي صوب عشقه الأبدي «نادي الوحد» وسخر فكره وطاقته لخدمة هذا الكيان متناسيا كل المتاعب التي خلفتها الرياضية لحياته ومكتفيا بالتصفيق من أعماق الذات للوحدة، وسيظل التونسي الرئيس الوحداوي الأبرز الذي ضحى بماله وصحته لخدمة الكيان الرياضي حبا أوصله لدرجة «الجنون» وكاد يقضى على نبض فؤاده ذات يوم وهو يودع المستطيل الأخضر باكيا على خروج فريق من أقوى المواسم بغلطة حكام نزف معها دموع الحزن وودع الرياضية تاركا قلبه المتيم في خزينة «الوحدة» عهدة لا تسترد مدى الحياة كما قال ل «عكاظ»، فلا يستطيع أحد التشكيك في محبة جمال للوحدة أو التشكيك في انتمائه الكلي للوحدة دون غيرها من أندية المملكة بل لا مبالغة أن يكون أحد أكثر من يعشق الوحدة من الرؤساء الذين مروا على النادي. هذا العاشق للوحدة اختزل رؤيته لنادي مكة العريق بروح المشجع المحب وبخبرة الرئيس العارف ببواطن الأمور.. «الوحدة تحتاج إلى صاحب سلطة وجاه» يروي قصة التوأمة فيقول: «لم تشغلني التجارة ولا الحياة عن هذا الكيان، أعشق الوحدة وأحب اللون الأحمر الذي جرى في عروق دمي، لا يهمني فوز ولا خسارة الأهم من كل ذلك أن تكون الوحدة بخير، نتنفس منها العبق الجميل لماض أصيل». التونسي جمال قرر أن يغادر أسوار الوحدة رئيسا لظروف صحية وقناعة تامة بالابتعاد جسدا والإبقاء بالروح مع الوحدة، وأورث ذلك «الجنون» ابنه «رامي» الذي يمشي على نهج «ابن الوز عوام»، حيث واصل دعمه للفريق حتى تسنم نائب رئيس الوحدة في الإدارة المستقيلة أخيرا.