ربما لا يرتكب قائدو الشاحنات المخالفات المرورية المتعارف عليها على الطرقات كتجاوز السرعات المقررة، أو قطع الإشارات الضوئية أو السير عكس الاتجاه، إلا أن هناك مخالفات من نوع آخر تؤثر على جودة الطريق وتعجل بتهالكه وتقضي على الإسفلت، وتتسبب بالتالي في وقوع حوادث مؤلمة نتيجة الحفريات والمطبات التي تحدثها في الطريق. وفي هذا السياق كشف ل«عكاظ» مصدر مسؤول في الشركة المشغلة لمحطات الوزن بمركزي العطيف ورضوان على طريق الطائف - الرياض أن المخالفات اليومية للشاحنات تصدرتها مخالفات الأوزان الثقيلة ثم الارتفاعات وتليها رخص التشغيل، إذ تجاوز متوسط عدد المخالفات اليومية التي يتم تحريرها للشاحنات المخالفة للأوزان والارتفاعات النظامية على طريق الطائف - الرياض أكثر من 25 مخالفة يتم تحريرها في محطتي الوزن بالعطيف ورضوان. وبين المسؤول ذاته أن الغرامات التي تصدر بحق قائدي الشاحنات التي تحمل حمولات ثقيلة مخالفة للأوزان النظامية المسموح بها على الطرق، قد تصل إلى 15 ألف ريال وذلك وفق معدل زيادة الأوزان عن الوزن النظامي المسموح به للشاحنات، فكلما ارتفع مقدار زيادة وزن الحمولة ارتفعت قيمة الغرامة، وذلك للحد من مخالفات الشاحنات والحفاظ على الطرقات ومرتاديها. وأضاف المسؤول أن كل طن زائد تبلغ غرامته 300 ريال، وأن متوسط الأوزان المرتفعة التي يتم ضبطها يوميا تزيد على الوزن النظامي بمقدار 15 طنا، فيما كشف عن ضبط شاحنات تحمل حمولات زائدة يصل وزنها إلى 85 طنا في بعض الأوقات، مؤكدا أن الحمولات الزائدة التي تكون قابلة للتجزئة تتم تجزئتها داخل محطات الوطن فيما يجري تطبيق عقوبات مشددة على قائدي الشاحنة المحملة بحمولات مخالفة غير قابلة للتجزئة، إضافة للحمولات الزائدة بشكل كبير وذلك بالإلزام بالتسديد الفوري، مشيرا إلى أن الشركة تعمل بإشراف فرع النقل بالطائف وبالتنسيق مع الجهات الأمنية وذلك للعمل على تطبيق الأنظمة والحفاظ على الطرق من أضرار الحمولات المخالفة المسببة لتلفيات الطرق.