ضمن محاولاته لاستعادة السيطرة على مدينة بنغازي، طلب الجيش الليبي من السكان في أحد الأحياء المركزية في ميناء بنغازي، مغادرة مساكنهم استعدادا لبدء عملية عسكرية كبيرة ضد المتمردين. وكان أكثر من 200 شخص قتلوا في بنغازي منذ شن الجيش هجوما جديدا لاستعادة السيطرة على المدينة من أيدي الميليشيات المسلحة الشهر الماضي. ويقود الحملة اللواء السابق في الجيش خليفة حفتر، الذي أفادت تقارير بأن الجيش يدعمه. ولا تزال ليبيا تواجه حالة من الاضطراب منذ الإطاحة بالعقيد معمر القذافي في 2011. وطلب متحدث باسم الجيش من سكان حي الصابري، مغادرة مساكنهم بحلول الظهيرة أمس الاثنين. وتنقسم ليبيا حاليا بين حكومتين متنافستين، وتتقاتل القبائل المتمردة مع الميليشيات والفصائل السياسية من أجل الاستيلاء على السلطة في هذا البلد الغني بالنفط. وقد اضطرت الحكومة الجديدة المنتخبة التي نالت اعترافا دوليا، إلى الفرار لمدينة طبرق الشرقية البعيدة، والقريبة من الحدود المصرية، عقب مهاجمة الميليشيات للعاصمة في شهر يوليه. وفقدت الحكومة التي توجد في المنفى بطبرق ثلاث مدن رئيسية مع استمرار الأزمة السياسية. كما توالي مدينة مصراتة وهي المدينة الثالثة وأهم ميناء ليبي، السلطات في طرابلس. وتدعم الميليشيات فيها السلطات وتحافظ على بقائها.