حدد الطب الحديث 7 مخاطر تعزز من اصابة السيدات بسرطان الثدي، أبرزها العوامل الوراثية كونها تساهم في زيادة معدل الاصابة ب13%. واوضحت رئيس قسم الأشعة بمجمع الملك عبدالله الطبي بجدة ورئيس وحدة التنسيق المركزية لبرنامج الكشف المبكر لسرطان الثدي بجدة الدكتورة ايمان هاشم باروم، أن نسبة الإصابة بسرطان الثدي المرتبطة بتاريخ عائلي تمثل 13% من حالات سرطان الثدي عموما، والزيادة في احتمالية الإصابة بسرطان الثدي قد تكون بسبب عوامل وراثية معروفة مثل تشوه في بعض الجينات اوغير معروفة او بسبب نمط الحياة المشترك بين افراد العائلة، كما ان تشوه الجينات الوراثي يسبب سرطان الثدي بنسبة 5-10% من المجموع الكلي لحالات سرطان الثدي، بالاضافة الى وجود تاريخ عائلي لبعض انواع السرطانات يزيد من احتمالية إصابة السيدة بسرطان الثدي مثل سرطان الثدي والمبيض والبروستات، كما يلاحظ ان معظم المصابات بسرطان الثدي لديهن قريبة من الدرجة الأولى (ام او اخت او ابنة) مصابة بالمرض. وأضافت ان المحور الرابع يتعلق بالسيدة التي لديها قريبة من الدرجة الأولى مصابة بسرطان الثدي تكون لديها تقريبا الاحتمالية للإصابة بسرطان الثدي مرتين اكثر مقارنة بالسيدات اللاتي لا يوجد لديهن تاريخ عائلي للمرض، اما النقطة الخامسة فتتمثل في ان السيدة التي لديها اكثر من قريبة من الدرجة الأولى مصابة بسرطان الثدي تكون لديها تقريبا الاحتمالية للإصابة بسرطان الثدي ثلاث او اربع مرات اكثر مقارنة بالسيدات اللاتي لا يوجد لديهن تاريخ عائلي للمرض. وذكرت انه كلما كانت القريبة من الدرجة الأولى لدى اصابتها بسرطان الثدي اصغر في السن زادت نسبة اصابة السيدة بسرطان الثدي. فإذا اصيبت الوالدة بسرطان الثدي قبل سن الخمسين تكون نسبة الإصابة بسرطان الثدي مرتين اكثر مقارنة بالسيدات اللاتي لا يوجد لديهن تاريخ عائلي للمرض، اما اذا كانت اصابة الوالدة بسرطان الثدي بعد سن الخمسين فإن نسبة الإصابة بسرطان الثدي تكون اقل من ذلك. وألمحت الى ان المحور السابع يتناول جانب إصابة الذكور ذوي القرابة من الدرجة الأولى (اب او اخ او عم) بسرطان الثدي او البروستات فإن ذلك يزيد من احتمالية اصابة السيدة بالمرض. ونصحت د. باروم السيدات بالمحافظة على وزن صحي، لا سيما ان النساء بعد سن اليأس يعانين من السمنة وتزداد لديهن احتمالية الإصابة بسرطان الثدي بما يعادل 30-60% اعلى من السيدات في نفس الفئة ولكن لا يعانين من السمنة، وشددت على اهمية ممارسة التمارين الرياضية والمشي فالنشاط الجسدي يؤدي الى السيطرة على وزن الجسم وخفض مستوى الإستروجين في الدم مايقلل احد عوامل الخطورة وهو الإستروجين، وبجانب ذلك فان النشاط الجسدي يقوي مناعة الجسم ويالتالي تساعد في مقاومة الخلايا السرطانية او إضعاف نموها، والحد من استخدام هرمونات ما بعد الطمث، فالهرمونات التعويضية للقضاء على اعراض الطمث تؤدي الى زيادة نسبة الإصابة بسرطان الثدي لا سيما اذا استعملت لفترات طويلة، فهيئة الدواء والغذاء الأمريكية توصي السيدات باستخدام هذه الهرمونات بجرعات صغيرة ولمدة قصيرة، واخيرا الحرص على الرضاعة الطبيعية لأنها تقلل من نسبة الإصابة بسرطان الثدي لا سيما اذا طالت فترة الرضاعة الى سنتين ولعدة اطفال.