جددت المملكة دعمها لكافة الجهود الهادفة إلى مساعدة وحماية المهجرين واللاجئين السوريين، وتقديم كل ما يدعم جهود الدول المضيفة لهم. جاء ذلك في كلمة ألقاها الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز، نائب وزير الخارجية رئيس وفد المملكة في مؤتمر حالة اللاجئين السوريين، الذي افتتحه في مدينة برلين أمس وزير الخارجية الألماني فرانك شتاينماير، بحضور مندوبين من أربعين دولة ومنظمة دولية. وقال الأمير عبدالعزيز: نلتقي لبحث أزمة إنسانية قل مثيلها في التاريخ الإنساني. إنها نتيجة مباشرة للسياسات الوحشية التي لجأ إليها النظام ضد شعبه. وشدد على أن ما يبعث على الأسف أن هذه الأزمة بل المأساة الإنسانية التي يدفع اليوم ثمنها ليس الشعب السوري وحده بل شعوب ودول الجوار والتي نتدارس اليوم أفضل السبل للتعامل معها ما كانت لتحدث أو تستمر لو أن النظام في دمشق قد استمع لمطالب شعبه العادلة. واستطرد نائب وزير الخارجية قائلا: منذ بداية هذه الأزمة، والجانب الإنساني فيها، وخصوصا قضية اللاجئين، تحظى بأولويات المملكة التي قدمت على المستويين الرسمي والشعبي أكثر من (500) مليون دولار كمساعدات مباشرة لدعم جهود إغاثة الشعب السوري سواء داخل سوريا، أم في دول الجوار. وأشار الأمير عبدالعزيز إلى أن المملكة تستضيف منذ بداية الأزمة عددا كبيرا من السوريين الزوار، ويحظى هؤلاء الزوار بالرعاية الصحية المجانية، ويلتحق أطفالهم في مراحل التعليم العام، كما أعلنت المملكة هذا العام تقديم ثلاثة آلاف منحة دراسية للطلاب السوريين في الجامعات الحكومية.