جاء استنكار المملكة للعمليات الإرهابية التي ضربت شمال سيناء، دعما لمصر ووقوفا إلى جانب الشعب والحكومة، وتأييدها المطلق في حرب مصر ضد الإرهاب الظلامي واجتثاث التنظيمات الإرهابية من جذورها.. هذه التنظيمات التي تسعى لإدخال مصر في أتون الحرب الظلامية والتي ستفشل بإذن الله بإرادة وعزيمة وإصرار الشعب المصري الرافض للفكر المتطرف والداعم لتعزيز قيم التسامح والاعتدال. وعندما تعرب المملكة عن إدانتها الشديدة واستنكارها البالغ للعمليات الإرهابية الشنيعة التي شهدتها شمال سيناء والتي راح ضحيتها عدد كبير من الشهداء والمصابين بالقوات المسلحة المصرية، فإنها تؤكد مجددا على أنها مع مصر قلبا وقالبا في محاربة الفكر الإرهابي خاصة أن المملكة لم تدعم فقط التحالف الدولي لمكافحة إرهاب التنظيمات الإرهابية في العراق وسوريا بل شاركت عمليا في الضربات الجوية ضد معاقل التنظيمات الإرهابية، انطلاقا من موقف المملكة الثابت ضد الإرهاب بكافة أشكاله وصوره وأينما وجد ومهما كانت الدوافع المؤدية إليه أو الجهات التي تقف خلفه، وستتمكن مصر بإذن الله من الإجهاض على المؤامرة التي كشف عنها الرئيس عبدالفتاح السيسي لصالح جهات خارجية بتقديم الدعم لتنفيذ العملية الإرهابية في سيناء، بالتصميم والإرادة للحفاظ على مكتسبات مصر، وقوى الشر والإرهاب لن تفلح أبدا في تحقيق أهدافها الخبيثة، بفضل تكاتف المصريين ووقوفهم سدا منيعا وراء جيشهم وحكومتهم ورئيسهم، وستظل مصر آمنة مطمئنة برجالها الأوفياء وستلقى قوى الإرهاب والتطرف الهزيمة النكراء. إن العلاقات بين مصر والمملكة كانت ولا تزال وستظل علاقات متميزة نظرا للمكانة والقدرات الكبيرة التي يتمتع بها البلدين على الأصعدة العربية والإسلامية والدولية، فالقاهرة والرياض هما قطبا العلاقات والتفاعلات في النظام الإقليمي العربي وعليهما يقع العبء الأكبر في تحقيق التضامن العربي، وسيعمل البلدان لتعزيز جهودهما لمكافحة آفة الإرهاب بكل قوة حتى يتم اجتثاثه من جذوره