رغم تمديد فترة العقد الخاصة بمشروع طريق الهجرة/مدخل المدينةالمنورة، لمدة عامين إضافيين لتصبح مدة المشروع 5 سنوات انتهت في 7/12/1435ه، إلا أن المشروع ما زال متعثرا نظرا للتعديل في المخطط الرئيسي له وتحويل بعض الجسور إلى أنفاق أرضية، علما بأنه أحد أهم المشاريع التي تشرف عليها وزارة النقل. ويمثل طريق الهجرة الذي تم إنجاز 60% من أعماله، الواجهة الرئيسية لمدخل المدينةالمنورة، فهو ملتقى دخول ضيوف الرحمن والزائرين لمدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم القادمين من مكةالمكرمةوجدة وينبع، فيما يرى سكان مخطط الامير نايف المجاور للمشروع أن الطريق أصبح عائقا كبيرا لكثير من السكان في الوصول الى منازلهم الى جانب الحوادث اليومية على جوانبه بسبب ظلمة الطريق، ما يعرض مرتاديه لخطر كبير، فضلا عن ضيقه، كما اعتبروه شريانا يكتظ بالسيارات والشاحنات والحافلات كل يوم، بينما يضيق بمسارين فقط دون وجود مساحة للوقوف الطارئ، بالإضافة إلى افتقاده لدوران للرجوع، ما يدفع مرتاديه إلى بلوغ مسجد الميقات ومن ثم الدوران. يقول المواطن عبدالله ضيف الله المغامسي القاطن بمخطط الأمير نايف إن هذا المشروع تسبب في إزعاج قاطني الأحياء المجاورة ومستخدمي الطريق، مبديا تخوفه من عدم إنجاز المشروع في الموعد المحدد خاصة مع إعلان إدارة النقل نزع ملكيات العقارات والأراضي الفضاء التي تعارض المشروع والتي هي بحاجة إلى فترة طويلة لحين انتهاء الإجراءات وتفريغ الأراضي لصالح المشروع واستلام التعويضات، مطالبا بتسريع وتيرة العمل وإنجاز المشروع على الوجه المطلوب. ورصدت جولة «عكاظ» بعض العمالة الذين يعملون ساعات بسيطة، ما ينذر بتأخر المشروع، فيما أشار أحد مسؤولي الشركة المنفذة إلى أن التأخير يعود إلى التعديل في التصميمات، حيث عدل مسؤولو ادارة الطرق والنقل بالمخطط التصميمي لتقاطع مشروع الأمير سلطان بن عبدالعزيز مع طريق الهجرة، ليصبح معبرا سفليا بدلا من كونه تقاطعا علويا، ما أدى لتوقف المشروع لمدة سنتين، ولذلك تم تمديد العقد لسنتين فيما زادت تكلفة المشروع على 100 مليون ريال، بالإضافة إلى أن المشروع تصاحبه خدمات أخرى من صرف صحي وكهرباء وأعمال تشجير وغيرها. في المقابل أوضح مدير عام ادارة الطرق والنقل في منطقة المدينةالمنورة المهندس زهير كاتب أن أسباب تأخير استكمال افتتاح طريق الهجرة تعود إلى انتظار توقيع العقد للمرحلة الثانية نظرا لعدم كفاية المبالغ المالية المخصصة للمرحلة الاولى، وتم توقيع العقد للمرحلة الثانية ويجرى حاليا استكمال المشروع وذلك لتحويله من جسر إلى نفق وتم توقيع العقد مع المقاول، محملا المقاولين تعثر العديد من المشاريع فيما أكد توجيه إنذارات للبعض نتيجة التأخير، مستدركا أن معظم مشاريع المنطقة تسير بشكل جيد.