إيران توزع الشرعية على أي مرتزقة وميليشيات ينتهجون حمل السلاح للسيطرة على أي حكومات منظمة وتقتنص فرص الاختلاف الطائفي والحنق من الفساد على الحكومات للانقضاض عليها بميليشيا مسلحة فبعد الاعتراف والمباركة الرسمية للحوثيين جماعة «أنصار الله» من قبل علي أكبر ولايتي رئيس مركز الدراسات ومستشار علي خامنئي ، يعتبر هذا التصريح اعترافا شرعيا إيرانيا بتبني فكر وأعمال «الحوثيين» وتأييد سيطرتهم على اليمن والانتصار الذي باركه علي أكبر ولايتي هو سيطرة الحوثيين على صنعاء ووصولهم إلى الحديدة الميناء اليمني على البحر الأحمر وتأخير اختيار رئيس للوزراء وإحالة تشكيل حكومة يمنية من دون مباركة إيرانية على أيدٍ حوثية والمطالبة بحقائب وزارية أمنية وهي وزارة الدفاع والداخلية والمالية، ونفى بعد ذلك مصدر في الرئاسة اليمنية الأنباء التي ترددت عن طلب الحوثيين. لكن إيران كيف ستنتصر في اليمن والحوثيون ليسوا الوحيدين في الساحة المسلحة اليمنية فاليمن تمتلك جيشا منفصلا مسلحا بعدة مسميات فعودة الجنوبيين إلى المطالبة بالانفصال والتراجع عن إعلان الوحدة اليمنية يمثل جبهة صد مسلحة قديمة وعريقة في اليمن ولها الكثير من المؤيدين وهناك تحالف قبائل اليمن التي وضع لهم الحوثيون قائمة بالاغتيالات لصدهم وإرهابهم عن المجابهة.. إيران لا تسعى إلى الانتصار لكنها تسعى إلى إطالة أيام النزاع وعدم الاستقرار في اليمن وتغذية الصراع الطائفي والحروب القبلية وفتح المزيد من شلالات الدماء اليمنية إلى أجل غير مسمى لجعل المنطقة العربية والخليج العربي منطقة غير مستقرة مفتتة لا تقوى على صد أي هجوم من ميليشيات مسلحة، مستنزفة ماديا وطائفيا وجسديا.