فوجىء مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور صالح الدسيماني حضور حفل التكريم الذي نظمه الفرع مؤخرا لتكريم المشاركين في أعمال موسم حج هذا العام، بطبع قبلة على جبين الموظف أحمد حسن علولي، الذي تجاوز الستين من عمره أثناء تسلمه هديته، وهو يردد «أنت أقدم من خدم ضيوف الرحمن لأكثر من 40 سنة، لذلك تستحق من يقبل رأسك»، فانهمرت دموع العلولي في مشهد أثر في كل الحاضرين. ويعتبر علولي أحد أقدم موظفي فرع الوزارة بمنطقة مكةالمكرمة، إذ يعمل مشرفا على مساجد ومرافق الوزارة بالمشاعر مسجد نمرة والمشعر الحرام بمزدلفة ومسجد الخيف بمنى ومسجد حجاج البر، وعمل مع خمسة وزراء منذ أن كانت الأوقاف ملحقة بوزارة الحج، حيث عمل مع الوزير محمد عمر توفيق وحسن محمد الكتبي وعبدالوهاب عبدالواسع وبعد أن انفصلت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف عن وزارة الحج عمل مع الدكتور عبدالله التركي وأخيرا مع الشيخ صالح آل الشيخ. وذكر علولي أنه في بداية عمله كانت المساجد مكشوفة وغير مغطاة، مشيرا إلى أنه لا ينسى الملك فيصل بن عبدالعزيز عندما كان يقود الحج ولا ينفر الحجاج من عرفة إلا بعد أن تسمع طلقات المدفع التي تدل على دخول وقت النفرة. وبين أن الشيخين عبدالله خياط وعبدالله الخليفي كانا يصليان بالمسلمين ويخطبان خطبة عرفة، فيما كان المؤذن على ملا هو من يقوم بالمناداة للصلاة، مشيرا إلى أنه بعد ذلك دخل التطور في مساجد المشاعر وأصبحت الآن بمساحات كبيرة مجهزة بالتكييف والفرش والمصاحف والتي يتم تزويدها بها سنويا، وفي هذا العام تم تزويدها ب 100 ألف مصحف فقط إضافة إلى الصيانة المستمرة والفرش. وكان مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة مكةالمكرمة كرم الموظفين المشاركين في أعمال موسم حج هذا العام وكذلك تكريم الجهات التي شاركت مع فرع الوزارة.