وافق مجلس النواب العراقي أمس على تعيين وزيرين للداخلية والدفاع، ليضع بذلك حدا لشغور استمر أسابيع في المنصبين الأمنيين الحساسين، في خضم المعارك التي تخوضها القوات العراقية ضد تنظيم داعش المسيطر على مساحات واسعة من البلاد. ومع موافقة البرلمان على تعيين وزيري الداخلية والدفاع، وستة وزراء آخرين بينهم الوزراء الاكراد، يكتمل عقد حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي، وهو أحد المطالب الأساسية للمجتمع الدولي الدافع باتجاه حكومة جامعة تمثل مختلف الاطياف والمكونات السياسية والدينية العراقية، حيث وافق البرلمان على تعيين محمد سالم الغبان المنتمي إلى كتلة بدر الشيعية وزيرا للداخلية، وخالد العبيدي مرشح تحالف القوى الوطنية السنية، وزيرا للدفاع، بحسب ما أفادت النائبة عن التحالف الوطني سميرة الموسوي وكالة فرانس برس. وخلال الجلسة، أدى ستة وزراء اليمين الدستورية، بينهم ثلاثة وزراء أكراد هم وزير الخارجية السابق هوشيار زيباري الذي عين وزيرا للمال، وفرياد رواندوزي (وزيرا للثقافة)، وسامان محمد عبدالله (وزيرا للدولة). من جهته أعرب وزير الخارجية الامريكي جون كيري أمس عن ارتياحه الشديد لاستكمال تشكيل الحكومة العراقية، وهو الشرط الذي اعتبرته الإدارة الأمريكية ضروريا لنجاح الحملة ضد تنظيم داعش.