يتنافس 97 حزبا مصريا على 540 مقعدا برلمانيا خلال انتخابات مجلس النواب المتوقعة نهاية العام، وحذر مراقبون من أن ضعف وتشرذم الأحزاب يفتح الطريق لسيطرة الفلول والإخوان على البرلمان الجديد. وقالوا إن عدم معرفة الناخب ببرامج الأحزاب يمثل مأزقا لتجربة التعددية الحزبية، ويعطي فرصة أكبر لفوز مرشحي الفردي في المعركة الانتخابية بصفتهم مستقلين، وعزوا ذلك إلى أن الناخب أمام جهله بالأحزاب الكثيرة في الساحة فإن فرص اختياراته تنحصر بين فلول الحزب الوطني المنحل أو ذيول جماعة الإخوان. ورأى رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي عبدالغفار شكر، أن المنافسة على المقاعد الفردية سوف تنحصر بين فلول الحزب الوطني وذيول جماعة الإخوان، متوقعا أن يتم حسم المعركة عن طريق إنفاق المال والنفوذ الاجتماعي والقبلي في الريف والصعيد ، ولم يستبعد أن يحصد رجال الأعمال وكبار العائلات في الريف والصعيد نسبة 77% من مقاعد البرلمان، ودعا الدولة لدعم التعددية الحزبية. وقال رئيس حزب «مصر الثورة» المهندس محمود مهران: إن ضعف الأحزاب يفتح الطريق أمام فوز المستقلين في البرلمان المقبل، معتبرا أن المعركة على المقاعد الفردية ستكون معركة المال والنفوذ والعصبيات وليست معركة البرامج الانتخابية أو تاريخ واسم المرشح. وتوقع أن يتخفى فلول الوطني أو تيار الإسلام السياسي تحت أسماء أحزاب جديدة أو تشكل قوائم من المستقلين لمواجهة قوائم الأحزاب السياسية المعروفة. وفي سياق استعدادات الأحزاب للانتخابات البرلمانية، توقع المتحدث باسم حزب النور محمد صلاح خليفة حصول الحزب على نسبة لا تقل عن 20% من مقاعد مجلس النواب المقبل. وقال: إن «النور» سيحوز على هذه النسبة رغم مرور البلاد بظروف عصيبة.
