عودة فايروس كورونا للظهور مجددا تؤكد مدى الحاجة الفعلية لتدريب العاملين والممارسين في القطاعات الصحية على كيفية التعامل مع هذا الفايروس بالطرق المهنية التي لا يكفي معها الجانب التوعوي ولا تكفي الشفافية في الإعلان عن حالات الإصابات أو الوفيات كما حدث أمس الأول في محافظة الطائف. الزائر للمستشفيات والمراكز الصحية في مختلف مناطق المملكة يرى أن العملية اقتصرت فقط على توزيع ملصقات في تلك المرافق دون تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية للتعامل مع الفايروس للحفاظ على صحة وسلامة كافة أفراد المجتمع، وهو الأمر الذي يجب معه أن تتحرك وزارة الصحة قدما نحو التدريب والتأهيل والمكافحة بالطرق التي نجحت فيها إبان ظهور الحالات في المنطقة الشرقية ومحافظة جدة على وجه التحديد. البعض يرى أن دعوة الوزارة لزيارة موقعها الإلكتروني للاطلاع على نصائح تجنب العدوى هو جانب احترازي، لكنهم يتطلعون إلى جوانب تثقيفية وعملية من خلال إقامة الندوات والمحاضرات وإجراء برامج توعوية متكاملة عن هذا الفايروس، ووضع شاشات لتوضيح تلك الخطوات داخل المستشفيات لتوعية المراجعين وشغل أوقات الانتظار بما يعود عليهم بالنفع والفائدة. الشفافية مطلوبة بشدة من الأجهزة الصحية في إعلان الحالات وستقطع الطريق على مروجي الشائعات الذين ينتشرون في مواقع التواصل ويبثون المخاوف في أوساط الناس والتصدي لهم يجب أن يكون بأساليب عملية وعلمية، والوقاية دائما خير من العلاج، والتوعية أساسية للسلوك الصحي السليم.