كشف مسؤول أمني مصري عن وجود أكثر من 15 معسكرا لتدريب الإرهابيين بليبيا، يتمركزون في مصراته وبرقة وبنغازي، وكل معسكر يضم حوالى 700 إرهابي معظمهم من دول عربية وإسلامية، مشيرا إلى أن هذة المعسكرات تابعة لمنظمات إرهابية عديدة منها «أنصار الشريعة» و«شهداء الأقصى» و«تنظيم القاعدة في المغرب العربي» و«حركة الشباب المجاهدين». وقال المصدر ل «عكاظ»: إن تدريب هؤلاء يتم على تصنيع المتفجرات بأحجامها المختلفة، واستخدام السلاح؛ لتنفيذ عدد من العمليات الإرهابية تشمل منشآت هامة وحيوية خلال المرحلة المقبلة داخل مصر، إضافة لاستهداف عدد من كبار المسؤولين والسياسيين، وذلك عن طريق التسلل عبر الحدود الغربية والوصول إلى الواحات، ما دفع الأجهزة السيادية لتشديد الإجراءات الأمنية على الحدود الكاملة بين مصر وليبيا، ونشر قوات إضافية مسلحة بتسليح كامل، منوها أن تلك التنظيمات الإرهابية هدفها الأول دخول الأراضي المصرية، وإثارة الفوضى، مثلما يحدث في العراق، مؤكدا أن قوة الجيش المصري بما لديه من إمكانات قادر على مواجهة هؤلاء؛ لكونهم لا يمتلكون تكتيكات القتال التي تمكنهم من مواجهة الجيش واختراق الحدود، رغم كمية الأسلحة الموجودة معهم والمهربة من الخارج والداخل، والتي حصلوا عليها عقب سقوط نظام القذافي، والتي تقدر بالمليارات وتكفى لتسليح دول. وأضاف المصدر أن ليبيا الآن أرض خصبة لنمو وولادة وتجمع مثل هذه الجماعات التكفيرية والجهادية، وقال: «لا استبعد أن يكون هناك تمويلا ومساعدات لهؤلاء من الخارج». وقال: إن فشل التنظيمات الإرهابية داخل مصر، دفع الكثير من تلك العناصر الإرهابية إلى التمركز على الحدود داخل ليبيا، مستغلين حالة الفوضى بها من أجل إثارة التوترات الأمنية غربا، منوها أن هناك قوات ليبية وصلت بالفعل القاهرة للتدريب على «مكافحة الإرهاب»، والمساعدة في تأمين الحدود المشتركة بينهما، وذلك بعدما التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الحكومة الليبية عبدالله الثني مؤخرا، حيث بحث الجانبان تدريب القوات الليبية على مكافحة الشغب.