سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصر توثق تفاصيل "مؤامرة" إيرانية لزعزعة استقرارها الشاهد: الجماعات المتشددة وضعت اغتيال السيسي هدفا رئيسيا طهران أقامت معسكرات لتدريب "الجيش المصري الحر" في ليبيا
كشفت تقارير أمنية مصرية مؤامرة تخطط لها المخابرات الإيرانية والحرس الثوري، مشيرة إلى أن تحقيقات تجري مع عناصر خلية إرهابية تم القبض عليها مؤخراً في القاهرة أوضحت كثيرا من الحقائق. وقالت التقارير: "هذه الخلية تتكون من مصريين وسوريين تدربوا على أيدي حزب الله والحرس الثوري الإيراني، وضبطت معها صور لعدد من القادة والمباني العسكرية ومبنى ماسبيرو وعدد من الصور لمركبات القوات المسلحة والشرطة، وأن عناصر هذه الخلية زودوا المخابرات الإيرانية بمعلومات عن المؤسسة العسكرية وتحركات الجيش في سيناء، وحاولت تجنيد عدد من العاملين في مؤسسات مهمة كوزارتي العدل، والخارجية، والكهرباء، لتقديم معلومات لهم نظير مبالغ مالية، وأنها كانت تخطط لعمليات إرهابية كبيرة قبل الانتخابات الرئاسية باستهداف أبراج الاتصالات واستهداف عدد من المحاكم المختلفة، بالتنسيق مع عناصر ليبية موجودة على الحدود". وتضيف التقارير: "إيران أمدت العناصر الإرهابية بخبراء في مجال الاتصالات لتأسيس شبكة تجسس على عدد من الوزارات المهمة، كما خطَّطت الخلية الإرهابية لاستهداف وزارة الدفاع قبل الانتخابات الرئاسية، من خلال شخصيات انتحارية يتم تدريبها الآن في معسكرات بإيران وسورية وغزة، والمسؤولون عن إعدادهم يدعون: "فادي الحبشي" والفلسطيني "عبدالله أبو حصين" وهو مسؤول الاتصالات مع ضباط إيرانيين موجودين في غزة ويقومون بتقديم الدعم والمعلومات، وأن التحقيقات التي تجرى مع هذه العناصر كشفت عن أنها تتلقى الأسلحة التي تم تهريبها خلال الفترة الماضية، وأن المتهمين وجدت بحوزتهم صور لسجن برج العرب وطرة وأنهم وضعوا السجون كهدف أولي لهم لتهريب عدد من القيادات المهمة بالتنظيم الدولي للإخوان، فضلاً عن سعي المخابرات الإيرانية والقطرية نحو إشاعة الفوضى في البلاد من خلال عملية إرهابية داخل العاصمة باستهداف مرافق ووزارات وعدد من الفنادق ومنشآت سياحية". وأشارت التقارير الأمنية إلى أن الأجهزة الاستخباراتية في إيران تشرف على معسكرات لتدريب ما يسمى ب"الجيش المصري الحر" بمنطقة خليج البردي بليبيا على بعد 60 كيلومترا من محافظة مرسي مطروح المصرية، ويوجد بها "جهاديون" من مصر وتونس والمغرب ومالي والسودان. وأضافت "تنظيم أنصار الشريعة في بلد الكنانة" يعد من أقوى الجماعات الإرهابية التي تسعى لتنفيذ عمليات نوعية في مصر. وهذا التنظيم يتبع القيادي التكفيري أحمد عشوش، العدو الأول للمراجعات الفقهية التي تبنتها الجماعة الإسلامية، نهاية القرن الماضي، مما يؤكد أن مصر تواجه حالياً خطر وجود مجموعات عنقودية جهادية وتكفيرية قد لا ترتبط مع بعضها البعض بأفكار معينة ولا أطر إيديولوجية ولكن يجمعها العداء لتداعيات ما بعد 30 يونيو، وأن هناك ارتباطاً وثيقاً بين إعلان تنظيم أنصار الشريعة في بلد الكنانة وبين عودة المئات من الجهاديين وأعضاء القاعدة من الجبهة السورية، في ظل الحملة التي شنها الجيش الحر على معسكرات تنظيم الدولة الإسلامية في الشام والعراق "داعش"، التي كان جهاديو مصر من أهم أركانه، وبالتالي أتاحت لهم العودة من سورية عبر الأراضي الليبية ومن أنفاق غزة الفرصة للقيام بأعمال إرهابية ضد قوات الجيش والشرطة تحت مسميات عديدة على رأسها أنصار الشريعة". ويربط الخبير الأمني اللواء مجدي الشاهد، بين تصاعد خطورة تلك الجماعات واقتراب موعد الانتخابات الرئاسية القادمة، قائلاً: "المرشحون الرئاسيون ليسوا معرضين للخطر، باستثناء وزير الدفاع المشير عبدالفتاح السيسي، الذي توعدت الجماعات الإرهابية أكثر من مرة باغتياله، حيث ترى تلك الجماعات أن السيسي لديه معلومات كاملة عنهم، وهذا سبب وجيه بالنسبة لهم ليتخلصوا منه".