أبدى المدرب الوطني نايف العنزي استياءه من المستوى المتواضع الذي ظهر به الأخضر السعودي أمام لبنان في مباراته الودية الثانية، محملا لوبيز المسؤولية الكاملة خاصة أنه يملك مجموعة لاعبين تملك الخبرة والموهبة، مدعمة بلاعبين شباب متحمسين لخدمة منتخبهم، وإسعاد الجماهير، وقال العنزي: «رأيي في المدرب لوبيز لن ولم يتغير، لا أؤيد بقاء لوبيز على رأس الجهاز الفني للمنتخب السعودي، وهذا الرأي ذكرته مرارا، وفي وقت سابق كان فيه لوبيز موضع شد وجذب بين مؤيد ببقائه ومطالب برحيله، فبغض النظر عن المباريات الودية لا أرى للوبيز أي بصمة فنية على منتخبنا الوطني داخل المستطيل الأخضر، المباريات الودية تعطي في الغالب بوادر، وكل الدلائل تشير إلى أن هذا المدرب سيرحل بعد البطولة الخليجية، والتي تعد بمثابة بروفة لكأس آسيا ولن يستمر للبطولة الآسيوية، خاصة في ظل تعنته وإصراره على قناعاته الغريبة بإشراك أسماء في غير مراكزها كأحمد عسيري وياسر الشهراني والاعتماد على لاعبين ليسوا هم الأبرز في الساحة، هذا الأمر يسهم في هز الثقة بين اللاعبين والمدرب. الاندية هي السبب من جهته، ألقى المدرب الوطني عبدالعزيز الخالد باللائمة كاملة على العمل في الأندية غير المنظم، اللاعب السعودي غير المحترف في حياته اليومية من نظام غذائي ومحافظة على النوم المبكر والبعد عن السهر والعديد من النظم والبرامج الاحترافية غير المعمول بها من جل اللاعبين، ولهذا يتذبذب في المستوى، نجده يتألق في مباراة ويغيب في الثانية، وأضاف الخالد هذه المشكلة لا يتحملها الاتحاد السعودي أو المدرب لوبيز، بالرغم من تعاقب المدربين لازالت موجودة من 15 عاما وهي السبب الرئيسي في ظهور المنتخب بمستويات غير مقنعة. وعن العمل الفني للمدرب لوبيز مع الأخضر السعودي قال الخالد: «أرى بأن عمل لوبيز حتى الآن مقنع، خاصة في اختياراته للعناصر وضمها لصفوف المنتخب، وتوظيفهم بشكل جيد داخل الملعب، وتغييراته لمراكز اللاعبين لا تعد إشكالية في حال عدم مواجهة اللاعب أي صعوبات تحد من أداء مهمته بشكل جيد في المركز الجديد وهو ما ينطبق على اللاعب أحمد عسيري تحديدا في ظل وجود أكثر من لاعب في خانة قلب الدفاع ومن مبدأ منح اللاعب فرصة المشاركة كاملة أشركه كمحور دفاعي. وختم الخالد حديثه بقوله «مشكلتنا في إصدار الأحكام على مدرب المنتخب من خلال الضغوط الجماهيرية والإعلامية ولا نمنح المدرب فرصته، ولكني أطالب لوبيز الاستعانة بثلاثة مدربين وطنيين على الأقل؛ كونهم يملكون تصورا كاملا عن اللاعب السعودي ويجيدون التعامل معه في مختلف الظروف. اللاعبون لم يكونوا حاضرين من جهته، طالب المدرب الوطني عمر باخشوين عدم الاستعجال بالحكم على منتخبنا الوطني ومدربه الإسباني خوان لوبيز، خاصة أن الأخضر ظهر أمام منتخب الأورغواي بمستوى فني مقنع، وأضاع لاعبوه جملة من الفرص السهلة، ولقاء لبنان أمس الأول يختلف بشكل جذري عن الودية الأولى، فالروح والحماس والحافز لم تكن حاضرة لدى لاعبي منتخبنا أمام المنتخب اللبناني وهي السبب الأول والرئيسي في تدني المستوى، وكان من المفترض على اللاعبين احترام جميع الفرق واللعب بقوة بغض النظر عن المنافس، وعن التغييرات التي أحدثها لوبيز في مراكز اللاعبين، قال باخشوين: «المدرب يحاول الوقوف على مستوى كل لاعب، تغيير مراكز اللاعبين يترك تصورا واضحا محدد المعالم لدى المدرب عن كل لاعب، وهي قراءة مسموحة للوبيز ولغيره من المدربين في المباريات الودية، هذه المرحلة للتجارب ويجب أن يمنح الحرية الكاملة بغض النظر عن النتائج، ويبقى الحكم على المستوى والنتائج للمباريات الرسمية وفي ذلك الوقت لك حادث حديث.