رأى الخبير في الشؤون العسكرية والدفاعية الجنرال المتقاعد أرمين شتايغيس، أن المجتمع الدولي تأخر كثيرا في محاربة تنظيم «داعش» الإرهابي عسكريا ما مكنه من استقطاب شباب من جميع بلاد العالم. وأكد أن مواجهة «داعش» عن طريق الطيران الجوي لن تكون كافية، إذ إنه لن يحسم المعركة التي يخوضها التحالف، لا سيما بعد أن كثف الإرهابيون مواقعهم في مناطق استراتيجية مهمة على حدود الرافدين ما يمكنهم من الاختفاء بين المدنيين. وأكد نائب رئيس أكاديمية السياسة الأمنية في برلين الجنرال المتقاعد أرمين شتايغيس ل«عكاظ»، أن مقاتلي الجيش السوري الحر وقوات الأكراد المتنوعة غير قادرين حتى الآن على إيقاف «داعش» لا سيما بعد تعرض الجيش الحر لمواجهات شرسة من قوات النظام السوري والتنظيمات الإرهابية التي تقاتل معه. وأفاد أن محاربة هذا التنظيم بحاجة إلى جهاز استخباراتي على مستوى كبير قادر على استيعاب الوضع ونقل المعلومة الصحيحة للتحالف الدولي. وحول الوضع في مدينة كوباني، اعتبر الجنرال أن ضرب القوات الأمريكية الجوية لبعض مواقع «داعش» كانت ناجحة لا سيما أنها انطلقت في مناطق فارغة من السكان حيث يمكن لهذه الضربات أن تصيب الإرهابيين بشكل مؤثر في الوقت الذي يحاولون فيه نقل أسلحة ثقيلة إلى مناطق أخرى. واعتبر الخبير الألماني، أن وضع تركيا حساس لما يمثله احتمال انفصال الأكراد في دولة مستقلة من توتر داخل تركيا، لافتا إلى تحفظ الحكومة التركية على إنشاء منطقة عازلة ما بين حدودها وكوباني خصوصا أنها ستضم منطقة تابعة لتركيا لها وضع تراثي خاص للأتراك. وشدد على أن الجيش العراقي عليه مسؤولية كبيرة للحد من وصول مقاتلي «داعش» إلى بغداد، محذرا من أن العملية ستكون كارثية في حال وصل التنظيم الإرهابي إلى بغداد.