فشل المنتخب السعودي في تحقيق فوز معنوي في المقابلات الودية التي لعبها خلال عامين، بعد ان اجبره نظيره المنتخب اللبناني على التعادل الايجابي بهدف لمثله في تجربة الأخضر الودية الدولية الثانية التي خاضها خلال معسكره المقام في عروس البحر الأحمر استعدادا للاستحقاقات القادمة، وشهدها ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة، تقدم الأخضر عن طريق رأسية مدافعه عمر هوساوي (15)، ليعادل المنتخب اللبناني الكفة في الدقيقة ذاتها بهدف لحسن معاذ في مرماه. وضحت رغبة مدرب المنتخب اللبناني الايطالي جانيني بالحد من خطورة الهجوم السعودي بمطالبته مدافعيه بكشف التسلل التي وقع فيها لاعبو الأخضر في أكثر من مناسبة لتنعدم بذلك الخطورة الحقيقية للهجمات السعودية إلى ان وصلت الدقيقة (10) حين استهل سالم الدوسري تهديد مرمى الضيوف بتسديدة يسارية مرت على يسار لاري مهنا بسلام، لتكون الجماهير السعودية موعودة مع هدف التقدم السعودي عن طريق عمر هوساوي الذي ارتقى لركنية نواف العابد وغمزها برأسه داخل الشباك اللبنانية واضعا الأخضر في المقدمة عند الدقيقة (15)، لم تكمل الدقيقة دورانها حتى أدرك المنتخب اللبناني التعادل بخطأ مشترك من عمر هوساوي وحسن معاذ في تخليص كرة محمد غدار لترتطم الكرة بقدم حسن معاذ وتعانق شباك عبدالله العنزي، ارتفع بتلك النتيجة رتم أداء الطرفين وخاصة من قبل الأخضر بفضل حيوية لاعبي خط وسطه لتحول براعة لاري مهنا دون معانقة تسديدة سالم الدوسري لشباكه والتي أجاد نايف هزازي صناعتها له (22)، أجبرت السيطرة السعودية لاعبي المنتخب الضيف على التراجع ما قلل من خطورة الهجمات السعودية أمام انعدام الحلول من قبل اللاعبين وبالذات التسديد من خارج المنطقة لفك ذلك التكتل. ومع بداية الحصة الثانية ادخل لوبيز يحيى الشهري عوضا عن مصطفى بصاص رغبة منه في زيادة بسط نفوذه على وسط الميدان وتفعيل الأطراف في شن الغارات الخضراء وهذا ما كاد يتحقق عن طريق رأسية نايف هزازي من عرضية وصلته من حسن معاذ (47)، وفي غفلة من مدافعي المنتخب السعودي كاد المنتخب اللبناني أن يضاعف النتيجة بيد ان محمد غدار لم يحسن التعامل مع تلك الفرصة (48)، وبعد خمس دقائق تتدخل عارضة مرمى لاري بإنقاذ منتخب لبنان من هدف سعودي اثر تسديدة يسارية عنيفة من سالم الدوسري. هدأ رتم الأداء وكثرت الأخطاء من الطرفين وعانى الأخضر من بطء التحول للنواحي الهجومية ما مكن لاعبي لبنان من إنهاء خطورة الهجمات السعودية دون عناء، وعند حلول الدقيقة (65) مرر يحيى الشهري كرة ساحرة للبديل ياسر الشهراني الذي سددها برعونة فوق العارضة اللبنانية مهدرا فرصة سعودية محققة، وأمام بحث لوبيز عن تحقيق المنتخب لانتصاره الودي الاول أجرى عددا من التبديلات رغبة منه في تكثيف النواحي الهجومية للأخضر والتي لم يكن لها الإضافة المطلوبة على العطاء الهجومي للأخضر أمام استبسال الدفاعات اللبنانية وبراعة حارسه لاري الذي أنقذ شباكه من هدف سعودي محقق برأسية تيسير الجاسم في الرمق الأخير من المقابلة.