أنهى المنتخب السعودي معسكره الخارجي والمقام في أسبانيا بخسارة ثاني تجاربه الودية أمام المنتخب الجورجي بهدفين دون مقابل، حيث جاءت بداية المنتخب جيدة بعدما عاد المدرب الاسباني لوبيز للتشكيلة المثالية وتوظيف اللاعبين حسب مراكزهم مع منح فواز القرني الفرصة للمشاركة كحارس مرمى لأول مرة، بعد إخفاق وليد عبد الله في المباراة السابقة، ساهم هذا التغيير في تنشيط أداء اللاعبين ولاسيما في منطقة المناورة التي شهدت تحركات إيجابية في الأطراف عن طريق سالم الدوسري وفهد المولد مع مساندة من قبل حسن معاذ، وشكل الثنائي الدوسري ومعاذ إزعاجا كبيرا على مرمى المنتخب الجورجي وأثمرت عن إتاحة أكثر من فرصة كانت الأولى تسديدة يحيى الشهري التي مرت بجوار القائم والثانية عن طريق ناصر الشمراني إثر تسديدة قوية ارتطمت بالعارضة بعد أن وصلت له كرة عكسية من سالم الدوسري، واستمر المنتخب السعودي في أفضليته وامتلاكه للكرة على مدار ال 25 دقيقة الأولى، برغم وجود محاولات خجولة للمنتخب الجورجي تمثلت في كرتين الأولى عن طريق كافا الذي حاول الاستفادة من خطأ عبد الله الزوري إلا أن يقظة أسامة هوساوي حالت دون نجاح تسديدته إلى مرمى فواز القرني، أتبعه زميله كاشيا الذي تسرع في استثمار تمريرة الظهير الأيمن انديزي ولعبها بطريقة عشوائية إلى خارج المرمى. وظهر تركيز المنتخب السعودي في أدائه من اعتماده على يحيى الشهري ومن ثم إرسال الكرات إلى سالم الدوسري الذي كان أبرز لاعبي الأخضر هو وحسن معاذ مما دفع لاعبي المنتخب الجورجي إلى التراجع وتضييق المساحات وعدم السماح للاعبي المنتخب بنقل الكرات البينية، وساهم ذلك في مشاطرة لاعبي المنتخب في الاستحواذ، وانحصر اللعب بعد ذلك في منطقة المناورة لتشهد الدقائق الأخيرة تفوقا جورجيا نتيجة العصبية وكثرة الأخطاء التي ظهرت من قبل لاعبي المنتخب وتحديدا من المحور الدفاعي وليد باخشوين الذي نال على إثرها بطاقة صفراء أثمرت عن هدف أول للمنتخب الجورجي في الدقيقة الأخيرة من ضربة حرة نفذت بمهارة من اللاعب كلاشيفا، لينتهي الشوط الأول بتقدم المنتخب الجورجي بهدف دون مقابل. واستهل المنتخب السعودي الشوط الثاني مهاجما بحثا عن تعديل النتيجة وفرض تفوقه الميداني بعدما تم تبديل المراكز بين فهد المولد وسالم الدوسري بنفس سيناريو الشوط الأول وبالرغم من أن أول تبديلات لوبيز كانت في منطقة الدفاع حيث أشرك معتز هوساوي بديلا عن محمد عيد إلا أنه هدد مرمى جورجيا بعدما سنحت له ثلاث فرص حقيقية الأولى لفهد المولد ثم أتبعه حسن معاذ بتسديدة قوية أبعدها الحارس، ولعل أخطر كرة كانت عرضية من فهد المولد لسالم الدوسري الذي لعبها واصطدمت في انديزي مدافع جورجيا إلى ضربة زاوية لم تستثمر، ليعود المنتخب السعودي إلى مواصلة الهجوم المكثف لاسيما بعد مشاركة تيسير الجاسم بديلا ليحيى الشهري الذي لم يظهر بالمستوى المطلوب كصانع لعب، ليرتفع رتم المباراة وأخذت جانب السرعة بعدما اعتمد لاعبو المنتخب في نقل الكرة من لمسة واحدة تجنبا للاحتكاك البدني مع لاعبي المنتخب الجورجي إلا أن ذلك لم يثمر عن هدف، حيث افتقد اللعب الهجومي إلى اللمسة الأخيرة نظير عدم تواجد ناصر الشمراني في الصندوق، ليستفيد المنتخب الجورجي من الاندفاع ويتمكن من إضافة هدف ثان في الدقيقة 71 بعدما تمكن اللاعب كاشيافو من تمريرة كرة خلف المدافعين ليتمكن كاكوف من وضعها في مرمى فواز القرني.. ساهم هذا الهدف في إحباط لاعبي المنتخب وحاول لوبيز تنشيط خط الهجوم بإشراك عبد الفتاح عسيري ليتقدم فهد المولد كمهاجم صريح ولكن لم يكن هناك أي وصول للمنتخب بعدما أحكم المنتخب الجورجي قبضته على النصف الأخير من المباراة وتعامل معها كما يريد بينما غابت محاولات المنتخب السعودي وظهر اللعب الفردي على أداء اللاعبين ولم تشهد الدقائق الأخيرة أي خطورة من المنتخب في ظل عقم الهجوم رغم المحاولات بينما اكتفى المنتخب الجورجي بالنتيجة لينهي الحكم المباراة بفوز جورجيا بهدفين دون مقابل. الادارة