نشرت مواقع التواصل الاجتماعي عشرات الصور لبالوعات مفتوحة ومهملة في مختلف المدن مما يدل على أن القضية لا تنحصر بحادثة شارع التحلية بجدة التي ذهب ضحيتها مواطن مع طفله الصغير! هي إذن بالوعات منتشرة في مختلف المدن، بعضها مفتوح لأن أغطيتها سرقت في وضح النهار أو جنح الليل دون أن يجد السارق ردعا أو يجد الغطاء المسروق بديلا، وبعضها مفتوح لأنه مهمل ولم يخضع لمواصفات ورقابة الجهات الرقابية في الأمانات والبلديات والدفاع المدني! السؤال: هل كان يجب أن يسقط شخص ويموت في بالوعة حتى تهب الجهة المسؤولة لإغلاقها؟! هل يجب أن يرتبط التحرك بوقوع الكارثة وحس التهرب من وطأة الرأي العام، بدلا من أن يكون مرتبطا بحس المسؤولية؟! كم يجب أن يسقط من البشر في البالوعات المفتوحة لتتحطم عظامهم أو تزهق أرواحهم ليتحرك حس المسؤولية المثقل بالإنكار الذاتي؟! تتذكرون فتحات الآبار الارتوازية التي لم يتذكر البعض مسؤوليته عنها إلا بعد أن ابتلعت طفلة في عمر الزهور، ثم لا يكاد أحد الآن يتذكر تلك الحادثة ليطوي النسيان فتحات الآبار الارتوازية المهملة حتى يحين موعد الكارثة القادمة! كل ما أخشاه أن يطوي النسيان حادثة تحلية جدة بدلا من أن تطوي الأغطية البالوعات المفتوحة!