تستضيف مدينة الرياض اليوم المؤتمر الدولي للطاقة الشمسية «قمة الطاقة الشمسية»، التي يعد من أضخم مؤتمرات الطاقة الشمسية وأكثرها شمولية في المنطقة. ترعى فعاليات المؤتمر، الذي يغطي على مدى يومين كافة القضايا الهامة التي تؤثر على الصناعات الشمسية الإقليمية، الغرفة التجارية بالرياض، ويستعرض المؤتمر أحدث المبتكرات والفرص في مجال الطاقة الكهربائية. يتحدث في المؤتمر خبراء محليون وعالميون يمثلون كافة الجهات التي تعنى بمجال الطاقة الشمسية، بهدف التبادل المعرفي المباشر في أكثر من 25 عرضا عمليا. وستركز الجلسات الافتتاحية للمؤتمر على تطورات الأسواق الرئيسية في المنطقة، مع التركيز بشكل خاص على سوق المملكة، وستشهد جلساته التي تستمر على مدى يومين مشاركة القادة العالميين برؤيتهم وخبراتهم في تحديد متطلبات تحقيق التنمية المستدامة للسوق، واستعراض نماذج التمويل الكهروضوئية، بهدف إظهار آليات التمويل المحتملة والتي ستصمم خصيصا لتلبية احتياجات المنطقة. يسلط المؤتمر الضوء على فرص ومخاطر إنتاج الطاقة الشمسية الاصطناعية في المنطقة، وسيختتم المؤتمر جلساته بتقديم عدة نماذج من أنماط العمل والتدابير الرئيسية للتحقق من جدواها الاقتصادية والتقنية. تأتي أهمية استضافة المملكة لهذا المؤتمر في الوقت الذي تسعى فيه لتوفير حوالى 120 جيجا واط من الطاقة في عام 2032 منها 41 جيجا واط ينبغي الحصول عليها من الطاقة الشمسية، ويعد هذا الهدف ذا جدوى لتوافر معظم شروط نجاح الاستثمار بالطاقة الشمسية، كتوفر أشعة الشمس، وانخفاض معدل هطول الأمطار السنوي، بالإضافة إلى وجود مساحات شاسعة من الأراضي غير المستغلة. وما يشجع أيضا أن السنوات القليلة الماضية شهدت انخفاضا ملحوظا في تكاليف تصنيع الخلايا الكهروضوئية والتي ترتبط بأنظمة توليد الكهرباء. وتشمل المواضيع المطروحة للنقاش في المؤتمر القدرة الشرائية للسوق الإقليمية، ومتطلبات وفرص إنشاء محطات ضخمة للطاقة الكهروضوئية، ونماذج التمويل والفرص والمخاطر التي تصاحب إنتاج هذه المحطات، فضلا عن نوع الأعمال والتطبيقات التنافسية المتبعة في المملكة والشرق الأوسط. وتخطط المملكة لإقامة مشاريع جديدة لإنتاج الطاقة الشمسية بقدرة إجمالية تعادل 41 جيجا واط حتى عام 2032، حيث أن تلك الأهداف تعتبر الأكثر طموحا في القطاع بأكمله، إذا أن الأحوال التي تلائم استخدام الطاقة الشمسية في الشرق الأوسط ممتازة، بالإضافة إلى أن الإشعاع الشمسي كثيف مع توفر مساحات واسعة تكفي لإنشاء محطات توليد الطاقة الكهروضوئية الضخمة، ناهيك عن متانة الاقتصاد السعودي الذي يطمح للطاقة الشمسية.