استقطبت الأجواء الباردة نسبيا في عسير آلاف الأسر والسياح من مختلف دول العالم، حيث يتوافد يوميا إلى المتنزهات والمطلات التهامية الشباب والعائلات بأعداد كبيرة منذ ساعات الصباح الأولى، للتمتع بإجازة عيد الأضحى المبارك، خاصة في متنزهات وجبال سودة عسير، غير أن ما يعكر صفوهم حسب قولهم هي النفايات وتشوهات الجدران بالكتابات العشوائية ما يدفعهم لتحاشيها أثناء التقاطهم الصور التذكارية. ورصدت «عكاظ» ميدانيا تحركات المتنزهين في عسير من مختلف الجنسيات وفي مقدمتهم مواطني الناطق الأخرى وكذلك المقيمين السودانيين، والأفغان والباكستانيين وغيرهم من المقيمين الذين فضلوا قضاء عطلة العيد في مرتفعات عسير، بالإضافة إلى جنسيات عربية مختلفة ومن بلدان جنوب شرق آسيا قصدوا عسير للتنزه في هذه الأيام، حيث حرصوا على تناول المثلجات والتقاط الصور التذكارية في المطلات التي تشرف على الأغوار التهامية شديدة الانحدار، والتي ترسم لوحات طبيعية جميلة وهي تعانق السحب، وتخترقها العربات المعلقة "التلفريك" مشكلة عامل جذب قوي للزوار. وقال عدد من المتنزهين، وفي مقدمتهم علي أحمد وباهي يوسف إنه بالرغم من جمال الأجواء، إلا أن الجدران المشوهة بالكتابات العشوائية والنفايات كان تنغص صفوهم، متمنين أن تهيأ المواقع السياحية بما يلائم أهميتها الكبرى وجمال طبيعتها، مؤكدين أنهم لاحظوا وجود عمال النظافة ولكن ربما بنسبة أقل من المطلوب في مثل هذه الأماكن السياحية الخلابة. من جهته، قال أمين عسير المهندس إبراهيم الخليل إن هناك عمل من قبل بعض اللجان لطمس الكتابات على الجدران وتوجيه شركة النظافة بالقيام بعملها كاملا لتوفير أفضل الأجواء للمتنزهين والسياح.