يحرص أهالي منطقة جازان يوم العيد على تناول الإفطار بطريقة جماعية، بعد فراغهم من صلاة العيد مباشرة، إذ يجتمعون في أي ساحة في القرية تتسع لأكبر عدد من الأهالي، ويحضر كل فرد وجبته من المنزل، دون تكلف، وتكون عادة المفتوت أو الثريد أو المرسة والعكيد والخمير مع السمك المالح. فالأكلات الشعبية تحظى بإقبال الأهالي في جازان خصوصا الثريد المكون من اللبن والسمن البلدي والدخن ويقدم في إناء فخاري ويؤكل ساخنا، ويطلقون عليه طعام الآباء والأجداد، فهو يكسب القدمين قوة وصلابة، وكان في السابق يتناولونه قبل الشروع في الأعمال الشاقة، ووجبة المفتوت تقدم في إناء فخاري يطلقون عليه الحيسية، والعكيد عبارة عن دقيق وسمن بلدي وعسل، كما يحرص أهالي جنوب المملكة خصوصا في جازان وعسير على تناول الحنيذ وهو اللحم الذي يعد في التنور، مع شجر البشام ذي الرائحة الطيبة. وانتقد عدد من كبار السن في الطوال مثل محمد علي نايف وحسن أحمد وحمد محمد نايف تخلي أبناء الجيل الحالي عن كثير من العادات والتقاليد التي كان يتمسك بها الآباء والاجداد، مشيرين إلى أن العيد في السابق كان أكثر حميمية وترابطا عما هو الوضع الآن.