يحرص سكان منطقة جازان على تناول بعض الأكلات الشعبية في رمضان، وفي طليعة هذه الأطباق الثريد، المغش، المفتوت، العكيد والكبسة ولحم الحنيذ. وذكر كل من عبده حاسر، علي عكيس عواف وحمد محمد نايف، أن الأطباق الجازانية تحتل مكانة خاصة لدى الأهالي، ولا تخلو منها موائد الأسر وتعد من الأطباق الأساسية التي يحرص الجميع على توفيرها في الموائد الرمضانية. ويتكون طبق الثريد من اللبن والسمن البلدي والدخن ويقدم في إناء فخاري ويؤكل حارا، ويعد الطبق المفضل لدى كبار السن الذين يطلقون عليه «مسامير الرجلين» لاعتقادهم أن له قدرة على كسب القدمين قوة وصلابة وكان يعتمد عليه الأقدمون من جازان في أداء أعمالهم الشاقة. وهناك أطباق أخرى مألوفة، منها «المفتوت» الذي يقدم كذلك في إناء فخاري يسمى «الحيسية» إضافة إلى «العكيد» الذي يدخل في مكوناته الدقيق والسمن البلدي والعسل إضافة إلى كبسة اللحم المعروفة، ولحم الحنيذ المطبوخ في التنور مع بعض الإضافات المتمثلة في أغصان شجرة البشام ذات الرائحة الطيبة.