ستكون الجماهير السعودية على موعد مع سهرة كروية ممتعة حين يلاقي المنتخب السعودي الأول ضيفه منتخب الأوروغواي في المقابلة الودية الدولية التي يشهدها ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة ضمن أيام الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» عند الساعة الثامنة من مساء اليوم، وتأتي هذه المنازلة ضمن المرحلة الثالثة لاستعدادات المنتخب السعودي لخوض غمار بطولة كأس خليجي 22 التي ستقام على الأراضي السعودية وكأس آسيا في أستراليا 2015م مطلع العام القادم ما يمنحها أهمية خاصة لدى عشاق الأخضر ومن قبلهم مدرب المنتخب الإسباني خوان لوبيز كارو الذي يعدها فرصة مواتية لاستكمال إعداد المنتخب الوطني للاستحقاقات القادمة قبل أن يلاقي منتخب لبنان وديا الثلاثاء القادم، وكان الأخضر السعودي قد لعب عددا من المواجهات الدولية الودية كان آخرها أمام منتخب أستراليا وخرج خاسرا 3/2. فنيا تميل كفة التفوق لمصلحة منتخب الأوروغواي لوجود فوارق واسعة تفصل بين الطرفين والتي تصب ولا شك في خانته بما يمتلكه من نجوم يتقدمهم لويس سواريز الذي يعود بعد إيقافه وبقية رفاقه ما يجعل اهتمام مدرب الأخضر منصبا على محاولة الخروج من هذه الموقعة بأكبر قدر ممكن من المكاسب بعد التغييرات التي أحدثها على قائمة الأخضر بانضمام لاعبين جدد واستبعاد آخرين لدواعي مختلفة ويأتي من أهمها التعرف على نواقص المنتخب وبالتالي العمل على علاجها واستكمالها وإيصال المجموعة إلى مستوى متقدم من الانسجام قبل دخول معترك المنافسات الرسمية، كما أنها تعد فرصة للاعبي منتخبنا للاحتكاك بقيمة هؤلاء النجوم وإثبات وجودهم من خلال ظهورهم بمستوى مشرف أمام واحد من أقوى المنتخبات العالمية بغض النظر عن النتيجة ما يجعلهم أكثر راحة تفرغهم لأفضل أداء فكل الآمال أن يظهر الصقور الخضر بمستوى يطمئن المتابعين على القادم من الأيام والمشاركات الهامة المنتظرة وهذا ما يهم الأجهزة الإدارية والفنية للمنتخب السعودي وعلى رأسهم لوبيز كارو الذي يتطلب منه التفكير في حماية المرمى السعودي باللجوء لطريقة تضمن إغلاق كافة الطرق المؤدية لمرمى وليد عبدالله وتكثيف منطقة الوسط لتضييق المساحات أمامهم باتباع أسلوب الضغط على حامل الكرة لعدم منحهم فرصة لبناء الهجمات أو إطلاق قذائف بعيدة المدى قد تهدد شباك الأخضر مع الاكتفاء بالهجمات المرتدة السريعة التي سعى إلى تطبيقها في التدريبات السابقة عن طريق لعب الكرات البينية أو الكرات الطويلة والساقطة خلف دفاعات منافسه. بينما ينظر المدير الفني لمنتخب الأوروغواي أوسكار تاباريز لهذه المقابلة على إنها فرصة لإشراك بعض اللاعبين الذين استدعاهم مؤخرا لصفوف المنتخب وتنفيذ بعض الطرق التي سيتبعها في الاستحقاقات القادمة التي تنتظر فريقه وأقربها بطولة كوباأمريكا التي ستقام في تشيلي ساعيا إلى كسب المباراة بأقل مجهود للمحافظة على نجومه الذين يثق بقدرتهم وبراعتهم بتحقيق مبتغاه برغم تغيب العديد من نجومه لأسباب مختلفة والذين يتقدمهم كافاني وفورلان وكاسيريس.