قدر رئيس اللجنة السياحية وعضو الغرفة التجارية والصناعية بالمدينةالمنورة إجمالي المبالغ المتوقع أن يضخه الحجاج في أسواق المدينةالمنورة خلال موسم حج هذا العام بأكثر من 24 مليار ريال متضمنة عوائد فنادق وطيران وحركة بيع وشراء وتسوق، لافتا إلى أن قطاع الايواء وحده ينتظر أن يحقق نحو 1.65 مليار في الموسم الثاني. يذكر أن المدينةالمنورة تستقبل هذه الأيام جموعا غفيرة من حجاج بيت الله الحرام الذين يتوافدون عليها بعد أن من الله عليهم بأداء مناسك الحج، لزيارة المسجد النبوي الشريف والتشرف بالسلام على سيد الخلق صلى الله عليه وسلم في جو روحاني عظيم. وتحظى المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي الشريف بإقبال كبير من الزوار للإقامة بها نظرا لتوفر كافة الخدمات فيها، حيث يفضل أغلبيتهم السكن في المواقع الأقرب للمسجد النبوي، ويعتبر الجزء الشمالي من المنطقة المركزية المفضل للسكن حيث تقع العديد من مراكز التسوق في الابراج الشرقية والغربية، وما يميزها عن غيرها من المراكز السكنية والتجارية كونها أكبر وأقرب المواقع المواجهة للمسجد النبوي الشريف مباشرة ولا يفصلها عنه أي عوائق أو ممرات، فضلا عن ما تتمتع به من خدمات راقية. وتشتمل المحلات التجارية بالمركز على مختلف الأنشطة التجارية وتتوفر بها أشهر الماركات العالمية المعروفة، وبالتالي أصبحت تلبي طلبات ورغبات كافة المتسوقين. وأكد ل «عكاظ» عدد من أصحاب المحلات والعاملين بالمنطقة المركزية أن السوق عاد إلى الانتعاش بعد عودة ضيوف الرحمن من مكةالمكرمة وتوافدهم إلى الأسواق والمراكز التجارية في المدينةالمنورة، بغية شراء احتياجاتهم ومستلزماتهم قبيل مغادرتهم إلى بلدانهم. وأشاروا إلى أن احتياجات المتسوقين تختلف من شخص لآخر، فمنهم من يتجه نحو الملابس الجاهزة والعطور والهدايا والأحذية وغيرها من السلع الاستهلاكية، فيما يركز آخرون على المفروشات والأثاث والأدوات المنزلية. طلال العمرى مدير احد المراكز التجارية توقع أن تحقق المجمعات والأسواق التجارية أكبر قدر من المبيعات خلال فترة وجود الحجاج في المدينةالمنورة، لافتا إلى أن الأسعار هنا أقل بكثير من الأسواق في بلدانهم. وقدر فضل احمد صاحب احد المحلات في المنطقة المركزية، نسبة انتعاش الأسواق هذه الأيام بما يزيد عن 60% مقارنة بالموسم الاول، وبين أن الإيرانيين الأكثر ترددا على الأسواق هذه الأيام يليهم الأتراك.