حذر مبعوث أممي إلى ليبيا، من تغلغل داعش، في هذا البلد الذي تسود فيه الفوضى وأعمال العنف، إذا لم ينطلق في القريب العاجل حوار سياسي حقيقي بين كل الأطراف هناك. ورأى ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، برناردينو ليون، في تصريح صحفي الليلة الماضية، أن ليبيا ستصبح حقلا مفتوحا لتنظيم الدولة، وأن بوسعه إطلاق تهديداته من هنا، مشددا على أن التنظيم المتطرف موجود بالفعل في هذا البلد الذي يشهد انقساما حادا. وأماط ليون، اللثام، عن اتصالات مستمرة بين جماعات من ورثة تنظيم القاعدة و داعش، إضافة إلى عودة مقاتلين إلى ليبيا، كانوا قد شاركوا في القتال بسوريا والعراق، لافتا في هذا الصدد، إلى أن كل ما يريدونه هو أن تستمر الفوضى الراهنة وعدم الرقابة السياسية لتعزيز مواقعهم. ويضرب العنف ليبيا، في وقت تحولت فيه الجماعات المسلحة التي ساعدت في إسقاط نظام معمر القذافي عام 2011 لقتال بعضها البعض، سعيا للهيمنة السياسية والسيطرة على موارد البلاد.