تبادلت الفصائل الليبية إطلاق النار والقذائف في أجزاء مختلفة من طرابلس الأحد متجاهلة المناشدات الدولية بوقف لإطلاق النار ينهي قتالا مستمرا منذ أكثر من شهر. ويأتي الصراع في العاصمة في إطار الفوضى المتفاقمة في البلاد حيث يتطلع مقاتلون ساعدوا في الإطاحة بمعمر القذافي في انتفاضة عام 2011 الى الفوز الآن بنصيب من السلطة والثروة النفطية. وتصارعت ميليشيات من مدينة مصراتة ومقاتلون مرتبطون ببلدة الزنتان الغربية من أجل السيطرة على العاصمة في أسوأ اشتباكات تقع منذ الانتفاضة التي دعمها حلف الأطلسي. وعلى مدى اليوم أمكن سماع دوي إطلاق النار قرب المطار ومن أجزاء أخرى من العاصمة ولكن القتال كان أقل ضراوة مما كان عليه امس السبت حينما تحول جزء كبير من المدينة لساحة معركة. وأجبرت المعارك الأممالمتحدة والحكومات الغربية على إجلاء دبلوماسييها مخافة أن تنزلق ليبيا إلى حرب أهلية، وقالت بعثة الأممالمتحدة في ليبيا في بيان إنها "تأسف بشدة لعدم وجود استجابة للمناشدات الدولية المتكررة ولجهودها الخاصة لأجل وقف فوري لإطلاق النار، "البعثة تحذر من أن استمرار القتال يشكل تهديدا خطيرا للعملية السياسية في ليبيا.. ولأمن واستقرار البلاد." وقال مبعوث الأممالمتحدة الخاص الجديد برناردينو ليون الذي سيباشر عمله رسميا في أول سبتمبر أيلول إنه يسعى لإنهاء القتال وربما يتوجه إلى طرابلس في موعد لا يتجاوز الأسبوع المقبل.