أكد مصدر عسكري بالقوات الخاصة في ليبيا، مقتل ثلاثة عسكريين بمعارك في منطقة "بنينا" شرق مدينة بنغازي، أمس الأول الاثنين، بينهم أحد القادة الميدانيين. وأوضح المصدر، أن المعارك مُستمرة في عدة محاور بين قوات الجيش الليبي ومجلس شورى ثوار بنغازي، مبيناً أن سلاح الجو يقوم بقصف عدة مواقع وتجمعات في ضواحي بنغازي. الجدير بالذكر، أن مدينة بنغازي، تشهد عمليات عسكرية بين قوات الجيش التابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر، وقوات مجلس شورى ثوار بنغازي، منذ أواخر شهر يوليو الماضي. الى ذلك حذر مبعوث أممي إلى ليبيا، من تغلغل (تنظيم الدولة)، في هذا البلد الذي تسود فيه الفوضى وأعمال العنف، إذا لم ينطلق في القريب العاجل حوار سياسي حقيقي بين كل الأطراف هناك. ورأى ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، برناردينو ليون، في تصريح صحفي الليلة قبل الماضية، أن ليبيا ستصبح حقلاً مفتوحاً لتنظيم الدولة، وأن بوسعه إطلاق تهديداته من هنا، مشدداً على أن التنظيم المتطرف موجود بالفعل في هذا البلد الذي يشهد انقساماً حاداً. وأماط ليون، اللثام، عن اتصالات مستمرة بين جماعات من ورثة تنظيم (القاعدة) و(داعش)، إضافة إلى عودة مقاتلين إلى ليبيا، كانوا قد شاركوا في القتال بسورية والعراق، لافتاً في هذا الصدد، إلى أن كل ما يريدونه هو أن تستمر الفوضى الراهنة وعدم الرقابة السياسية لتعزيز مواقعهم. ويضرب العنف ليبيا، في وقت تحولت فيه الجماعات المسلحة التي ساعدت في إسقاط نظام معمر القذافي عام 2011 لقتال بعضها البعض، سعياً للهيمنة السياسية والسيطرة على موارد البلاد.