قررت وزارة الخارجية الإسرائيلية استدعاء السفير الإسرائيلي في السويد، على خلفية قرار الحكومة السويدية الاعتراف بدولة فلسطيني، ورفع التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني في ستوكهولم إلى درجة سفير، وانتقد وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان عزم الحكومة السويدية الاعتراف بفلسطين، وأنه قرر استدعاء سفير السويد في تل أبيب احتجاجا على تلك الخطوة، حسبما ذكر بيان للخارجية الإسرائيلية. وأصدر ليبرمان بيانا قال فيه إنه بدلا من التعامل مع إسرائيل والفلسطينيين خلال خطاب تنصيبه، كان من الأفضل لرئيس الوزراء السويدي التركيز على مسائل أكثر إلحاحا في الشرق الأوسط. وأعرب ليبرمان عن أسفه لهذا الإعلان معتبرا أن رئيس الوزراء السويدي لم يلحق كما يبدو إمعان النظر في الأمور وإدراك حقيقة كون الجانب الفلسطيني هو العائق الرئيسي أمام أي تسوية سياسية منذ عقدين على حد قوله. وأكد ليبرمان أن أي خطوة لجهة خارجية لن تأتي بديلا عن المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية المباشرة، معتبرا أن حل القضية الفلسطينية يجب أن يندرج ضمن تسوية شاملة بين إسرائيل والعالم العربي بأسره. وكان رئيس الحكومة السويدية الجديدة ستيفان لوفين، أعلن خلال خطاب تنصيبه في البرلمان أن حكومته تعتزم الاعتراف بفلسطين، لتصبح أول دولة كبرى في أوروبا الغربية تعترف رسميا بدولة فلسطينية. وقال لوفين إن الصراع بين إسرائيل وفلسطين يمكن أن يحل فقط عبر الحل على أساس دولتين، والذي يتم التفاوض بشأنه وفقا للقانون الدولي، مضيفا ان السويد تعتزم الاعتراف بفلسطين. إلى ذلك، أبدى لوفين عدم تفهمه للانتقادات الأمريكية لقرار ستوكهولم بالاعتراف بدولة فلسطين، ودعوتها السويد إلى التراجع عن خططها للاعتراف بدولة فلسطين. وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين ساكى قالت إن واشنطن تعتقد أن الاعتراف الدولى بدولة فلسطينية أمر سابق لأوانه. وفى المقابل، رأى لوفين أن هذا الأمر استغرق بالفعل وقتا طويلا فعلينا أن نؤسس نظاما يمكن من خلاله العيش معا فى إطار حل الدولتين.