تبدأ قوافل الحجيج المتعجلين اليوم الاثنين بالنفرة إلى مكةالمكرمة لأداء طواف الوداع ومن ثم العودة الى اوطانهم لمن أراد التعجل لقوله تعالى (فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه) وذلك بعد رميهم للجمرات فرحين بأن من الله عليهم بأداء الركن الخامس من أركان الإسلام بكل يسر وسهولة. وقد اتخذت كافة الأجهزة المعنية بخدمة حجاج بيت الله الحرام وشؤون الحج استعداداتها لنفرة الحجيج المتعجلين حيث قامت دوريات الأمن والمرور والدفاع المدني بالانتشار الواسع في شوارع وميادين العاصمة المقدسة والطرقات والجسور والكباري وكافة الطرق المؤدية الى المسجد الحرام لتسهيل عملية السير من منى إلى الحرم المكي الشريف من خلال خطة أمنية ومرورية محكمة لتسهيل حركة السير تنقلات ضيوف الرحمن. وقال مدير الامن العام في تصريح ل «عكاظ» أمس أن الجهات الامنية اتخذت كافة التدابير الامنية والمرورية والتنظيمية لضمان حركة حجاج بيت الله المتعجلين اليوم وتم استنفار كافة الجهود حتى يصل حجاج بيت الله الحرام الى المسجد الحرام لأداء الطواف والمغادرة الى أوطانهم سالمين غانمين بعد أن من الله عليهم بأداء فريضة الحج في يسر وسهولة وسط منظومة من الخدمات التي وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله. من جهتها أكدت وزارة الحج على مؤسسات أرباب الطوافة بضرورة الالتزام بمواعيد تفويج حجاجهم في رمي الجمرات وفق الوقت المحدد لكل مؤسسة، وبدورها قامت المؤسسات بإلزام حجاجها بالأوقات المحددة لهم في التفويج. كما استنفرت قوة أمن الحرم كافة جهودها لاستقبال ضيوف الرحمن وتوفير الراحة لهم في المسجد الحرام وساحاته حيث جندت طاقاتها الالية والبشرية لتنظيم الحشود وتوجيههم الى الأماكن الشاغرة داخل المسجد الحرام بالاستفادة من كاميرات المراقبة الموزعة في كافة جنبات المسجد الحرام ووفقا لقائد قوة أمن الحرم المكي الشريف اللواء يحيي الزهراني فإنه تم استنفار كل الجهود لتسهيل دخول وخروج الحجاج المتعجلين اليوم. وأكد قائد قوات الطوارئ الخاصة اللواء خالد الحربي نشر 15 ألف عنصر من أفراد القوات لمواجهة الكثافة المحتملة من الحجاج المتعجلين اليوم، حيث خصصت عدة مسارات واتجاهات لكل دور من أدوار منشأة الجمرات لتسهيل حركة الحجيج.