رفع صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض التهنئة بعيد الأضحى المبارك لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد، وسمو وزير الداخلية -حفظهم الله- وللأمتين العربية والإسلامية، سائلا الله العلي القدير أن يعيده علينا والوطن يرفل بازدهار ونماء في أمن وأمان. وأوضح سموه لدى زيارته أمس سجون الحائر والملز في الرياض، أن ما اطلع عليه في السجون من خدمات تقدم للنزلاء وذويهم بمستوى عال، وإن السجين يعامل ولله الحمد وفق تعاليم شرعنا الإسلامي الحكيم الذي يحفظ الكرامة ويعطي الحق لصاحبه. وأكد سموه أن وزارة الداخلية ممثلة في إمارة منطقة الرياض والإدارة العامة للسجون بالرياض تعمل على الرفع من كفاءتها الخدمية، لافتا سموه النظر إلى حرص صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية على مشاريع السجون بتطبيقاتها الحديثة من معلومات وأساليب في التعامل تتوافق مع تعاليم شرعنا الحكيم. وعن اللقاء الودي لسموه مع نزلاء السجون قال سموه: «الحمد لله وجدناهم في راحة وبانطباع جيد وشعورهم كان الرضا، السجن لن يقدم خدمات رفاهية، فالكل لن يجد راحته إلا في بيته وبين أفراد أسرته». وأضاف سموه «سمو الأمير محمد بن نايف حريص كل الحرص على تقديم البرامج النافعة للسجناء منها الثقافية كما شاهدنا من توفر مكتبات وإقامة دورات ومحاضرات ومسابقات دينية في القرآن والسنة وكذلك برامج مهنية كتعلم الحرف واكتساب المهارات بالإضافة إلى النشاطات الرياضية من خلال إقامة مسابقات ودوريات تشغل وقت الفراغ فيما هو مفيد». وقدم الأمير تركي بن عبدالله شكره للقائمين على شعبة سجون الحائر والملز من ضباط وأفراد، متمنيا لهم دوام التوفيق والنجاح. وكان سمو أمير منطقة الرياض قد زار شعبة إصلاحية الحائر، حيث كان في استقباله مدير إدارة سجون منطقة الرياض اللواء مساعد بن صلاب الرويلي، ومدير شعبة إصلاحية الحائر العقيد سلمان بن عبدالعزيز العواد. وفور وصول سموه لإصلاحية الحائر قدم النزلاء قصيدة ترحيبة بسموه، ثم أعربوا عن تهانيهم بعيد الأضحى المبارك لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد وسمو وزير الداخلية ولسمو أمير منطقة الرياض، سائلين الله العلي القدير أن يديم على بلادنا أمنها واستقرارها في ظل القيادة الحكيمة. وبادلهم سمو الأمير تركي بن عبدالله التهنئة بالعيد المبارك، مؤكدا حرص ومتابعة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد، وسمو وزير الداخلية -حفظهم الله- لشؤونهم ومتطلباتهم، بعد ذلك شرف سموه حفل المعايدة الذي أقامه نزلاء الإصلاحية. بعدها التقى سموه بالنزلاء في غرفهم، حيث سأل سموه عن أحوالهم واحتياجاتهم وتبادل معهم الأحاديث. إثر ذلك، توجه سموه إلى شعبة سجن الملز وكان في استقباله مدير الشعبة العقيد سلمان بن محمد العتيبي، واستمع سموه إلى شرح عن قسم الإرشاد والتوجيه بسجن الملز والبرامج التوعوية التي يقدمها، كما وقف سموه على المكتبة التي يضمها السجن واطلع على محتوياتها وبرامجها، وحضر حفل المعايدة المقام في عنبر 13، ثم التقى سموه بالنزلاء في غرفهم وسأل عن أحوالهم واحتياجاتهم وتمنى أن تكون محكوميتهم التي يقضونها عظة وعبرة لهم في حياتهم المستقبلية. وفي ختام الزيارة، قدم الأمير تركي بن عبدالله هدية تذكارية لمدير إدارة السجون بمنطقة الرياض اللواء مساعد بن صلاب الرويلي؛ نظير الجهود الملموسة التي تقدمها إدارة السجون في منطقة الرياض. من جهته، قال مدير إدارة سجون منطقة الرياض: «إن زيارة سمو أمير الرياض كان لها أثر كبير في نفوس السجناء فارتسمت الابتسامة على محياهم لدى وصول سموه وبعد مغادرته، والارتياح كان عاما في الزيارة والحديث تنوع بين الخصوصية وبشكل عام، واللقاء اتسم بالشفافية والوضوح»، مشيرا إلى أن الأهداف المرجوة من زيارة سموه تحققت بفضل من الله، وكان إحساس النزلاء بأنهم ليسوا وحدهم بل متصلين بالمجتمع وعلى حرص ومتابعة من قيادتنا الحكيمة، مبينا أن الزيارة لم تؤثر في النزلاء فحسب بل حتى العاملين من ضباط وأفراد كانت لهم بمثابة التحفيز والعمل بشكل أكبر.