أكد قائد قوات الأمن في الحج اللواء عبدالعزيز بن عثمان الصولي أنه لم تسجل أي حوادث تعكر صفو الحجيج خلال تنقلاتهم بين المشاعر المقدسة، مبينا تسخير كل الإمكانيات لخدمة ضيوف الرحمن، وأشار إلى جاهزية قوات الأمن في الحج لتذليل كافة الصعوبات للوصول إلى أعلى درجات الكفاءة في أداء المهام. وقد اكتمل وصول جموع حجاج بيت الله الحرام على صعيد عرفات الطاهر، ظهر أمس، حيث تدفقت جموع الحجيج من مشعر منى ومن مكةالمكرمة منذ ساعات الليل الأخيرة والصباح الباكر وهم يرددون التلبية، ويدعون الله ويذكرونه ويبتهلون إليه كثيرا مقتدين في ذلك بفعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم، حيث بدأت قوافل الحجاج مع إشراقة يوم عرفة خير يوم طلعت عليه الشمس بالتوجه إلى صعيد عرفات الطاهر مفعمين بأجواء إيمانية يغمرها الخشوع والسكينة تحفهم العناية الإلهية، ملبين متضرعين داعين الله أن يمن عليهم بالعفو والمغفرة والرحمة والعتق من النار. وتوافدت جموع من حجاج بيت الله الحرام إلى مسجد نمرة لأداء صلاتي الظهر والعصر جمعا وقصرا اقتداء بسنة النبي المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم والاستماع لخطبة عرفة، وامتلأت جنبات المسجد الذي تبلغ مساحته 110 آلاف متر مربع والساحات المحيطة به التي تبلغ مساحتها ثمانية آلاف متر مربع بضيوف الرحمن. وواكبت قدوم قوافل ضيوف الرحمن إلى مشعر عرفات الطاهر، متابعة أمنية مباشرة يقوم بها أفراد من مختلف القطاعات الأمنية التي أحاطت طرق المركبات ودروب المشاة لتنظيمهم حسب خطط تصعيد وتفويج الحجيج إلى جانب إرشادهم وتأمين السلامة اللازمة لهم، وعلى امتداد الطرقات الموصلة بعرفات انتشر رجال المرور يساندهم أفراد الأمن والكشافة باذلين قصارى جهدهم لتأمين الانسيابية والمرونة بالحركة، وبجاهزية تامة لمختلف القطاعات الحكومية العاملة في خدمة الحجاج وفرت في مختلف أنحاء المشعر الخدمات الطبية والإسعافية والتموينية وكل ما يحتاج إليه ضيوف الرحمن الذين قطعوا المسافات وتحملوا المشقة من أنحاء المعمورة ليؤدوا الركن الخامس من أركان الإسلام حامدين العلي القدير على ما هداهم إليه.