بدأت أمانة جدة تطبيق العقوبات ضد المخالفين لنظام مواقف السيارات «مدفوعة الأجر» في منطقة البلد، بعد تشغيل المرحلة الأولى من المشروع الذي يعد أحد المشاريع التي نفذتها شركة جدة للتنمية والتطوير العمراني، ويشمل نطاقه إعادة تأهيل الأرصفة، إنشاء مواقف للسيارات، تنظيم حركة السيارات ومسارات المشاة بما يتناسب مع احتياجات كل منطقة. وتبدأ اجراءات الوقوف بإيقاف السائق مركبته في المكان المخصص من الأماكن المزودة بلوحات ارشادية، ثم يدفع اجرة الوقوف للفترة التي يريدها من خلال الجهاز الموجود، ثم يعرض تذكرة الوقوف على الواجهة الأمامية للمركبة بالجهة الأقرب للرصيف، ثم يغادر الموقف قبل انتهاء الفترة المدفوعة، وفي حالة عدم التزام السائق بهذه التعليمات تسجل مخالفة للمركبة. وأوضح المتحدث الرسمي بأمانة جدة محمد بن عبيد البقمي أن المشروع يهدف لتوفير مساحة أكبر للمشاة والمتسوقين لضمان سهولة الانتقال والحركة، وتنظيم المواقف والأرصفة لتحقيق الانسيابية المرورية وسرعة تلبية احتياجات عربات الطوارئ والاسعاف وآليات الدفاع المدني وإعادة تأهيل الأرصفة لتكون آمنة للمشاة بشكل عام ولذوي الاحتياجات الخاصة بشكل خاص، إضافة لتوفير مواقف أكثر وتنظيم عملية استخدامها وتمكين أكبر عدد ممكن من الاستفادة من الموقف الواحد، ومنع الوقوف الخاطئ وتعطيل الحركة والوقوف على الأرصفة. ويهدف نظام المواقف لتنظيم وادارة المواقف على الشارع، التأكد من الاستخدام الامثل للمواقف، تقليل الاختناقات المرورية من خلال الحد من الوقوف الخاطئ، تحسين بيئة العمل من خلال توفير مواقف للمتسوقين والزوار بسبب زيادة معدل استخدام المواقف، تقليل استهلاك الوقود وتاثيره السلبي على البيئة، تسهيل مرور مركبات الطوارئ. وتم البدء في تنفيذ أعمال البنية التحتية للعديد من المواقف، إضافة لإعادة تأهيل وإنشاء أرصفة للمشاة في عدد من أحياء وسط جدة؛ الهنداوية، سوق الجنوبية، المنطقة التاريخية، باب مكة، أسفل جسر طريق الملك فهد. وأكدت الأمانة أن تنظيم المواقف يؤدي لايجاد بيئة تجارية مزدهرة، مشيرة إلى أن الشوارع مزدحمة بالمركبات بسبب انعدام قوانين وقوف ملائمة وادارة فعالة للمواقف، لافتاً إلى أن بحث المتسوقين والزوار عن مواقف شاغرة يزيد نسبة دخان العوادم ما يؤدي للإضرار بالبيئة.