تسبب تأجيل فتح مجرى سيل وادي نجران رغم الإعلان عن الشروع في إزالة التعديات على ضفتي الوادي، في تعطيل بعض المشاريع التنموية التي تربط شمال مدينة نجران بجنوبها، إضافة إلى مشاريع طرق حيوية معتمدة، أبرزها طريق الأمير مشعل الذي يمتد من غرب نجران إلى شرقها، ومزلقان حيوي آخر يربط شمال نجران بجنوبها، وجميعها توقفت بسبب التأجيل المتكرر في فتح مجرى السيل. ورغم رفض مصدر مسؤول ذكر أسباب تأجيل فتح مجرى السيل، وهو الإجراء الذي يفسح المجال للبدء في تنفيذ المشاريع الحيوية في المنطقة ومنها مشاريع سياحية على ضفتي الوادي، إلا أن «عكاظ» علمت من مصدر على صلة بأعمال إزالة الوادي، أن بعض المسؤولين أبدوا تخوفهم من عملية الإزالة لأن عددا من المواطنين سيعترضون على الخطوة زاعمين أن لديهم ما يثبت أن هناك تلاعبا في تحديد مجرى السيل. وأمام كل هذا التأخير والتجاذبات بين الأمانة ولجنة مراقبة الأراضي وإزالة التعديات، ومحاولة فرض أمر واقع من قبل أعضاء في لجنة الترسيم، يبقى خطر وادي نجران قائما ويهدد الأرواح والممتلكات، وهو الخطر الذي يصوره البعض بأنه أصبح في طي النسيان في محاولة للتخفيف من وطأته لكسب الوقت وإجراء التعديلات التي لا ترتهن إلى المصلحة العامة، وإنما للمجاملات الشخصية. يذكر أن الدفاع المدني سبق أن أعلن تخليه عن مسؤولية ما قد ينتج من أخطار بسبب جريان السيول في وادي نجران، ما لم تتم المعالجات ويمهد طريق جريان المياه المتدفقة من الجبال التي تحيط بالمنطقة.