أنقذت فرق الهلال الأحمر السعودي داخل الحرم المكي، حياه حاج إيراني ستيني، بعد أن توقف قلبه وتنفسه عن العمل أثناء أداء السعي قرب باب الصفا. وأوضح مشرف المجموعة الطبية والوحدات المتخصصه بالهلال الأحمر الدكتور سمير مصطفى سميسم، أن الفرقة الإسعافية باشرت حالة صحية فقدت وعيها، ودخلت مرحلة حرجة عندما أخذت عملية التنفس تتباطأ بمعدل 6 أنفاس في الدقيقة، مفيدا بأن تنفس المريض وقلبه توقفا بعدها عن النبض، ما استدعى إجراء عملية الإنعاش القلبي الرئوي بالضغطات الصدرية وفتح وحماية مجرى الهواء، ومن ثم توصيل جهاز الصدمات الكهربائية. وأضاف أنه تبين أن لدى المريض رجفانا بطينيا فجرى إعطاؤه صدمتين كهربائيتين لإزالة الرجفان البطيني، كان بينهما دقيقتان من الانعاش القلبي الرئوي قبل أن يستجيب القلب للصدمة الثانيه ويعود النبض للمريض بشكل جيد بمعدل 110 ضربات في الدقيقة، ثم ينتظم التنفس بدرجه 14 نفسا في الدقيقة، ويبدأ المريض الاستجابة لمحاولات إفاقته بفتح عينيه. وأشار إلى أن الفريق الإسعافي، المكون من أطباء متخصصين بالطوارئ وهم: الدكتور عزيز رضوان ومنذر النمر، واختصاصي الإسعاف زايد العتيبي، ونواف الحارثي، نقل المريض إلى أقرب مركز صحي ثم إلى قسم الطوارئ بمستشفى أجياد، مشيرا إلى أن الحالة سلمت هناك بنبض 100 في الدقيقة وتنفس 14 في الدقيقة. من جانبه، قال مدير الإدارة العامة للحج، الدكتور خالد الحبشي: إن هيئة الهلال الأحمر أكملت استعداداتها داخل الحرم المكي لتقديم الخدمات الإسعافية التي قد يحتاجها حجاج بيت الله الحرام من خلال تمركز الفرق الإسعافية في 30 نقطة، موزعة على مختلف مناطق الحرم، يعمل فيها 186 متخصصا بالإسعاف؛ منهم 60 طبيبا و126 فنيا مسعفا.