خلال السنوات الماضية اتضح التأثير الذي يسببه التغرير بصغار السن وقليلي العلم من المجتمع وهذا التأثير والتغرير تسبب في خروج بعض الصبية والعامة عن الطاعة ووصول بعض منهم الى مواطن الفتن. وكان باسم القديحي الذي اقتص منه رجال الأمن وقتل في العوامية كان ناشطا في هذا الأمر فقد كان من أسباب التغرير ببعض الصبية. وفي هذا الصدد قال الشيخ فهد بن سعد العبلان امام وخطيب مسجد إن المغرر بالناس هو مجرم لأنه يتسبب في أن يتبعه المغرر بهم وقد لقي القديحي ما يستحق لكن يجب أن نعلم أنه قبل أن يقتل زرع الفتنة في رؤوس بعض اتباعه ومحو ذلك يحتاج الى تكاتف الجهود وعمل دؤوب، ونحن نستنكر بشدة التغرير سواء كان في العوامية أو غيرها، وكل إنسان يلاحظ عليه الخروج والشطحات في أحاديثه أو أسلوبه يجب أن نقف له بالمرصاد لأنهم هم أسباب ما وصلت إليه بعض المجموعات من صغار السن من تعنت وغلو وخروج عن جادة الصواب وديننا ليس فيه مثل هذه الامور فهو محبة وخير وتسامح ورحمة. وقال حسن عبدالله الزهراني ما تعانيه الأمة من بعض المغالين والخارجين عن طاعة الله ثم عن طاعة ولي الأمر من الأمور التي لا يجب أن يسكت عليها فلها أثرها البالغ في المستقبل وهذا ما حصل من بعض المجرمين أمثال القديحي الذي لقي ما يستحق أو غيره من أشباهه وجريمة التغرير جريمة نكراء ومن يفعل ذلك فإنه يجب أن يكون له جزاء رادع يجعل غيره يفكر ألف مرة قبل أن يقدم على هذا العمل الذي تسبب بالضرر البالغ للشباب وأوصلهم الى مواطن الفتن والخروج عن الطاعة في العوامية أو سواها. وأوضح غصاب بن محمد الزعبي مدير العلاقات العامة ببلدية النعيرية بقوله «تحدث الكثير من المعتدلين في هذا الوطن منذ زمن أن هناك دعاة ومغالين يحاولون بأساليبهم واحاديثهم استمالة الشباب وعامة الناس ممن ليس لهم دراية ومعرفة دينية الى الشدة والغلظة والغلو وهذا ما كان يحصل من القديحي في العوامية وسواه من دعاة الفتن ممن يغررون بصغار السن ويجرونهم الى المهالك وقد هلك القديحي ولكن يجب أن نتنبه لأفكاره الشريرة التي غرسها بنفوس اتباعه والتي ندينها ويدينها كل مسلم». وقال عبدالرحمن علي الحكمي رجل أمن نفخر ونعتز ببطولات رجال الأمن الأوفياء الذين أثبتوا للعالم أنهم أهل للمسؤولية وأهل لحماية الوطن والقديحي أو غيره وكل من تسول له نفسه الإخلال بالأمن والإضرار بهذا الوطن فإن نهايته الحتمية ستكون مثل نهاية هذا الذي دأب على التغرير بالشباب وجرهم خلفه وخلف أفكاره الهدامة ولقي ما يستحق من العقاب ولا تكفي الإدانة لابد من وقفة جادة في وجه أي فكر هدام في العوامية أو في أي مكان آخر في هذا الوطن الغالي. وقال مبارك شاهر الزغبي عضو المجلس البلدي بالنعيرية «القديحي لقي حتفه على يد رجال الأمن المخلصين وهذه نهاية كل مجرم وقد كان هذا المجرم يغرر بالصبية والشباب وهذا عمل جبان فيه ضرر على المجتمع ولابد من التصدي لأمثال هؤلاء لإيقافهم والحد من خطرهم على صغار السن وقد كانت نهاية القديحي مفرحة لنا لأننا نتمنى أن لا يبقى مجرما يقف ضد وطنه ودينه وولاة أمره فهؤلاء هم شر وجزء مريض لابد من استئصاله». من جانبه أوضح شريف علي الحكمي مسؤول بإحدى الشركات الوطنية أن الأفكار الضالة التي يقوم بها بعض المجرمين أمثال القديحي أو سواه من التغرير بالشباب وجرهم الى الإجرام والهلاك هي من الأمور التي يجب التصدي لها لأن ضررها في المستقبل ليس بالسهل ونتمنى أن يجد كل مجرم من المضللين المخادعين المغررين ما لقيه القديحي من نهاية مخزية ولا شك أن رجال الأمن في هذا الوطن يقفون بالمرصاد لهؤلاء ولكن لا بد من أن نكون جميعا يدا واحدة من أجل حماية الوطن من أمثال هؤلاء.