أقامت الإدارة العامة للتربية والتعليم حفلا كبيرا بمناسبة اليوم الوطني ال84 للمملكة في الصالة الثقافية بالمبنى بحي الملك فهد، برعاية المدير العام الدكتور ناصر بن عبدالله العبدالكريم، وبحضور المدير العام لشؤون المعلمين بوزارة التربية والتعليم سليمان النصيان ومساعد المدير العام للشؤون التعليمية خالد الوسيدي ومساعد المدير العام للشؤون المدرسية حسن الحازمي، وعدد من القيادات التربوية والمشرفين التربويين ومديري المدارس والمعلمين والطلاب. وافتتح مدير التعليم معرض «وطن يسكن القلوب» وقد تجول مدير التعليم والمرافقون في المعرض المصاحب للحفل والذي اشتمل على صور ورسومات ولوحات فنية ومجسمات وطنية تصف مراحل التنمية والازدهار في شتى المجالات منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود –رحمة الله- وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله. عقب ذلك أدى الحضور السلام الملكي، تلاه كلمة مدير عام التربية والتعليم ناصر بن عبدالله العبدالكريم الذي أكد خلالها أن هذه المناسبة تستدعي الوقوف على ما تحقق لهذا الوطن من نهضة تنموية شملت جميع المجالات، نفخر من خلالها بما قام به موحد هذا الكيان الشامخ الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه – في تأسيس المملكة وإرساء قواعدها المتينة على أساس التوحيد وتقديرا لما بذله رحمه الله من جهود عظيمة في سبيل لم الشمل ووحدة الكلمة والقضاء على الفتن، و تأييدا لما بذله ويبذله أبناؤه البررة من بعده لخدمة دينهم ووطنهم وأمتهم في سبيل مواصلة البناء ورفعة شأن المواطن السعودي وحمايته وتحصينه من الأفكار الضالة وإعداد الجيل القادم على أسس تربوية متينة وقيم وأخلاق فاضلة. وأضاف بهذه المناسبة أرفع لتهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد، على الدعم السخي للتعليم، كما أرفع أبرك التحيات وأسمى التهاني لوزير التربية والتعليم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل على الدعم والاهتمام والتوجيه المستمر، كما أرفع التهنئة لأمير منطقة المدينةالمنورة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز على اهتمامه المستمر ومتابعته الدائمة لكل برامج وفعاليات التعليم بالمنطقة، واختتم كلمته بأن يديم المولى عز وجل على بلادنا نعمة الإسلام، ونعمة الأمن والأمان، وأن يحفظ لنا قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد - رعاهم الله، وسدد على دروب الخير والفلاح خطاهم. بعد ذلك ألقى عمر الجهني قصيدة وطنية تحت عنوان «الحان العشق»، تلا ذلك كلمة المدير العام لشؤون المعلمين بوزارة التربية والتعليم سليمان النصيان والتي رحب من خلالها بالحضور مؤكدا أنه في كل عام تطل علينا مناسبة سعيدة يفرح بها الجميع الكبير والصغير وهي مناسبة اليوم الوطني لمملكتنا الغالية في نفوسنا لتعيد إلى أذهاننا الحدث التاريخي الهام الذي بدأ من عام 1351ه محفوظا في ذاكرة التاريخ كيف لا وهو اليوم الذي وحد فيه الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود –طيب الله ثراه- شتات هذا الكيان العظيم واستبدل الفرقة والتناحر الى وحدة وانصهار وتكامل وفي هذه الايام تعيش بلادنا ذكرى اليوم الوطني وهي مناسبة خالدة ووقفة عظيمة تعي فيها الأجيال قصة أمانة قيادة ووفاء شعب ونستلهم منها القصص البطولية التي سطرها مؤسس هذه البلاد الملك عبدالعزيز -رحمه الله- الذي استطاع بفضل الله ومن ثم ما يتمتع به من حكمة وحنكة أن يقود شعبه وبلاده للوحدة والتطور والازدهار متمسكا بعقيدته وثابتا على دينه. واستشعارا من سمو وزير التربية والتعليم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بهذه المناسبة الذي كان تواقا لمشاركة جميع إدارات التربية والتعليم في هذه الفرحة السنوية فقد شرفني في مشاركتكم هذا الحفل الذي له أهميه خاصة في نفوسنا جميعا، ويجب أن نتذكر ماكنا عليه قبل توحيد المملكة وما نحن عليه الآن من رخاء وازدهار وتقدم في جميع ميادين الحياة ويجب أن نكون أكثر التحاما مع قيادتنا، ويجب علينا تنمية حب هذا الوطن في نفوس أجيالنا حيث نرى مايدور حولنا من صراعات ونحن في رغد العيش وكل هذا بتوفيق من الله سبحانه وتعالى ثم هذه القيادة الحكيمة التي سخرت جميع امكانات الدولة في خدمة المواطن ويجب علينا كمواطنين أن نكون أكثر حرصا على أمن الوطن وأكثر وفاء مع ولاة أمرنا، ونذكر المعلمين والمعلمات بتنمية حب الوطن في نفوس طلابنا وطالباتنا. عقب ذلك قدم مجموعة من الطلاب أوبريتا إنشاديا بعنوان «شمس الجزيرة» والذي اشتمل على مجموعة من اللوحات الوطنية التي هتفت بحب الوطن، وقد نالت استحسان وإعجاب الحضور، تلا ذلك العرضة السعودية.