ما زال الغموض يدور حول تنظيم «خراسان» الجديد، الذي صرحت عنه مؤخرا الاستخبارات الأمريكية على لسان مديرها جيمس كلابر، بأن هناك تنظيما متشددا جديدا باسم تنظيم «خراسان» يعتبر أخطر من تنظيم «داعش»، ويقود هذا التنظيم الكويتي محسن الفضلي، وهو من كبار قادة تنظيم القاعدة سابقا ومن المقربين لأسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة سابقا. وفي هذا الصدد، أوضح قائد الجيش السوري الحر العميد الركن عبدالإله البشير في تصريحات ل «عكاظ»، بأن قواته لم تواجه تنظيم «خراسان» الذي أعلنت عنه الولاياتالمتحدة، ولا تملك قواته الميدانية أي معلومات عن هذا التنظيم وقياداته وعدد أفراده، أو أي معلومات أخرى حول مواقع نشاط هذا التنظيم. وأضاف، بأن أخطر التنظيمات التي تواجه الجيش الحر في معركته ضد الأسد هو «داعش» وحزب الله وباقي التنظيمات الشيعية الموالية لإيران والتي تقاتل بجانب قوات نظام الأسد. وتشير المعلومات القليلة المتداولة، بأن محسن الفضلي قائد تنظيم «خراسان» هرب بعد الضربة الأمريكية لأفغانستان إلى إيران وبقي هناك حتى 2012، ثم انتقل بعد ذلك إلى سوريا خلال العام الماضي لتأسيس تنظيم «خراسان»، الذي اعتبرته المخابرات الأمريكية من أخطر التنظيمات حاليا على أمن أمريكا وأوروبا. ولفت المسؤولون الاستخباراتيون الانتباه إلى أن المهمة الأساسية لهذا التنظيم هي تجنيد الأجانب الموجودين للقتال في سوريا من أجل استخدامهم في عمليات إرهابية خارجية ضد أمريكا وأوروبا لاحقا. ولكن من الواضح حتى اللحظة، أن هذا التنظيم يصنف من الخلايا النائمة وتكمن الخطورة في عدم تحديد موقعه وعدد مقاتليه وأبرز قيادييه، ومحدودية المعلومات الاستخباراتية حوله، وهو ما يفتح الجدل على مصراعيه حول حقيقة هذا التنظيم، فهل هو الخطر القادم من قلب الخلايا النائمة، أم ماذا؟!