تأتي ذكرى اليوم الوطني متوجة بتقدير عالمي لشخصية خادم الحرمين الشريفين باعتباره أحد أقوى الشخصيات المؤثرة في العالم ليثبت بما لا يدع مجالا للشك بأن قيادته الحكيمة لم تلمس محليا وإقليميا فقط ولكن أيضا عالميا ومن جهة محايدة وذات مصداقية وفي الوقت نفسه تجيء ذكرى اليوم الوطني لتعزز الروابط الانتمائية لهذا الكيان السعودي الكبير، وفي هذا اليوم تتوحد مشاعرنا جميعا في الحب والولاء وحسن الانتماء ونلتقي مع الهدف العام للقيادة الحكيمة لحماية منجزنا وتطوير مجتمعنا، إذ تؤكد الوطنية الصادقة على ضرورة التعاون والتكافل والتماسك، والولاء كونه جوهر الانتماء ودليل الوعي بأهمية المكان والإنسان، كما أن الولاء لقيادتنا يدعم الهوية الوطنية، ويقوي الجماعية، ويعلي من شأن المسؤولية الاجتماعية، ونحن اليوم في ظل الاضطرابات والمنعطفات والمآزق في أمس الحاجة إلى التعاطف الوجداني والتوجه نحو المحبة والعطاء والإيثار والتراحم وتثمين توجه الدولة إلى تنمية وخدمة الوطن وتقدير قدرات الفرد وإمكاناته، وتكافؤ الفرص، واحترام الحرية الشخصية في التعبير عن الرأي في إطار الضوابط المرعية، ورفع قدرات كل مواطن بالرعاية الصحية والتعليمية والاجتماعية والاقتصادية، والانتماء مفهوم نفسي واجتماعي يتعزز بالتفاعلية والتبادلية بين المواطن والوطن، ولا ريب أن كل خدمة لهذا الوطن والعمل على رفع رايته جزء من واجب المواطنة الحقة وحق لوطننا علينا، وبما أن الانتماء فطرة طبيعية ونفسية واجتماعية، فمن هنا يأتي حضور المواطن الواعي لحماية الوطن ونصرته والتصدي لخصومه، ومسؤولية الأسرة والمدرسة كبيرتان في التنشئة الاجتماعية السوية وتقوية الانتماء من خلال مفردات الثقافة والفكر والفن.