المواطنة حب المواطن لوطنه وانتمائه له، والشعور بمشكلاته والإسهام الإيجابي للتعاون مع الغير على حلها، والتفاني في خدمته، والالتزام بمبادئه وقيمه وقوانينه، والمشاركة الفعالة في الأنشطة والأعمال والبرامج التي تستهدف رقي الوطن والمحافظة على مكتسباته، فنحن كتربويين يجب أن نغرس ونعزز روح المواطنة عند أبنائنا الطلبة في المدرسة من خلال تزويدهم بالمعارف النظرية والعلمية عن كافة مكونات وطنهم الإيجابية، وترسيخ محبة الوطن والوحدة الوطنية بالتماسك والتعاضد الاجتماعي، وتعميق الولاء والانتماء للوطن، والقدرة على تحفيز الطلبة على خدمة الوطن والشعب بإخلاص وتفان. وللمدرسة دور كبير في بناء نظم قيمة وصالحة تقوم على بلورة قيم المواطنة الحقة من أجل تحقيق الأهداف الاستراتيجية التربوية التي تسعى إلى تحقيقها وزارة التربية والتعليم من خلال العمل المكثف والجهود المتواصلة من أجل ترسيخ قيم التعاون والتضامن والمشاركة الفاعلة كما تظهر العلاقات التربوية بين المعلمين والطلاب، وبين الطلاب أنفسهم، بحيث تجعل من المدرسة والتعليم فرصة توفر للطلبة جوا من مشاعر التعاون والتضامن والتكامل. إن التربية للمواطنة لا تقتصر في تحقيقها على مقرر من المقررات الدراسية بل يجب أن يكون موضوع تنمية وتعزيز المواطنة حاضرا في جميع المواد، وفي كل الأوقات، وكل نشاط داخل المدرسة أو خارج أوقات الدوام. كما أن تربية الطلبة على حب الوطن والانتماء والولاء له ترمي إلى تحقيق أهداف نبيلة تصب في مصلحة الوطن. ويعد مفهوم الانتماء مفهوما مركبا يتضمن العديد من الأبعاد التي أهمها: الهوية: يسعى الانتماء إلى توطيد الهوية، وهي في المقابل دليل على وجوده، ومن ثم تبرز سلوكيات الأفراد كمؤشرات للتعبير عن الهوية وبالتالي الانتماء. الجماعية: إن الروابط الانتمائية تؤكد على الميل نحو الجماعية، ويعبر عنها بتوحد الأفراد مع الهدف العام للجماعة التي ينتمون إليها. الولاء: الولاء جوهر الالتزام يدعم الهوية الذاتية، ويقوي الجماعية، ويركز على المسايرة. الالتزام: حيث التمسك بالنظم والمعايير الاجتماعية. التواد «التعايش»: وهو من أهم الدوافع الإنسانية الأساسية في تكوين العلاقات والروابط والصداقات. الديمقراطية: هي أساليب التفكير والقيادة، وتشير إلى الممارسات والأقوال التي يرددها الفرد ليعبر عن إيمانه بثلاثة عناصر: تقدير قدرات الفرد وإمكاناته مع مراعاة الفروق الفردية. شعور الفرد بالحاجة إلى التفاهم والتعاون مع الغير. اتباع الأسلوب العلمي في التفكير. فلنحم إنجازات وطننا ونحافظ على استقراره ونهتم بمشكلاته، وأن نؤكد أن الدولة هي الراعية للمصالح العامة وتقدم المصلحة العامة على مصلحته الشخصية. مساعدة إدارة الإشراف التربوي