إن الاحتفاء بذكرى توحيد المملكة وتعزيز قيم الانتماء للوطن ضرورة لحماية الوحدة التي تحققت على يد الملك المؤسس عبدالعزيز يرحمه الله، والذي سعى وأبناؤه من بعده لتعميق الانتماء الوطني وترسيخ فكرة المساواة وتلاحم النسيج الواحد. بل إن إظهار الفرح في هذا اليوم يعد واجبا على كل مواطن ينتمي لهذا الوطن المعطاء الذي يحكم بشرع الله، ويرسي معيار العدالة الاجتماعية والسياسية بين جميع المواطنين ويحارب الفساد والتمييز بكل أشكاله ودرجاته، ويحرص على تطبيق القانون ومقتضياته. لا شك أن الوطن حقق في عهد خادم الحرمين الشريفين الكثير من القفزات التنموية والاقتصادية والعلمية، فضلا عن حرصه يحفظه الله على إرساء مبدأ تكافؤ الفرص بين المواطنين، ومعالجة كل الاختلالات، من خلال تفعيل دور الأجهزة الرقابية وفي مقدمتها هيئة مكافحة الفساد، وهذه الإصلاحات والإنجازات تحتم علينا كمواطنين أن نلتف حول القيادة لنمضي قدما تحت راية الملك العادل عبدالله بن عبدالعزيز. يجب على كل مواطن في هذا اليوم أن يستحضر الظروف التي تشهدها المناطق المجاورة وما يحدث فيها من صراعات وظلم، وعندها سوف يستشعر نعمة الأمن والأمان والاستقرار التي ينعم بها في وطنه، بل إن المواطن الحقيقي لا بد أن يدرك التحديات التي تحاك ضد وطنه وفي مقدمتها الإرهاب ويسعى بالتعاون مع الجهات المعنية أمنيا وفكريا لتبديد هذا الخطر وتحصين عقول النشء لنعيش في وطن مستقر تحت راية التوحيد ومنهج العدل والإصلاح.